أستاذ مخ وأعصاب يكشف علاج مرض ضمور العضلات الشوكي

قال الدكتور هاني عارف أستاذ ورئيس قسم المخ والأعصاب في كلية الطب بجامعة عين شمس، إن عيوب الإصابة بمرض ضمور العضلات الشوكي ترجع إلى عيب جيني، إذ يكون هناك جين معين في الجسم يكون معطوباً ولا يفيروس البروتين الذي يكون مسؤولا عن تغذية الخلايا المتصلة بالعضلات.
وأضاف عارف في تصريحات عبر تطبيق “zoom”، ببرنامج “صباح الخير يا مصر”، المُذاع عبر القناة الأولى، والفضائية المصرية، و يقدمه الإعلامية جومانا ماهر والإعلامي حسام حداد: “ينتج عن هذا المرض ضعفا شديدا في العضلات بشكل تدريجي، ويجرى تقسيم حسب درجة الإصابة في الجين، وذلك إلى 3 مراحل”.
وتابع أستاذ ورئيس قسم المخ والأعصاب في كلية الطب بجامعة عين شمس: “المرحلة الأولى يصاب بها الأطفال بعد الولادة مباشرة، وتكون حالة الطفل صعبة جدا، ويصيب الضمور عضلات التنفس تدريجيا ما يؤدي إلى الوفاة، والمرحلة الثانية تصيب الأطفال بعد 6 أشهر من الولادة، وبعد عامين يصل الطفل إلى النتيجة، والمرحلة الثالثة يصاب بها الطفل في عمر متقدم وهو ما ينتج عنه ضعفا شديدا في العضلات”.
وأردف الدكتور هاني عارف أستاذ ورئيس قسم المخ والأعصاب في كلية الطب بجامعة عين شمس: “الأعراض تبدأ بصعوبة شديدة في الحركة، ولا يستطيع الطفل أن يكتسب المهارات الحركية، وإذا اكتسب بعضهم سيفقدهم بالتدريج، ومعظم المصابين به يوضعون على أجهزة التنفس الصناعي، لكنهم يموتون في نهاية المطاف، أما بالنسبة إلى الدواء فإنه يحفظ في ثلاجة في درجة حرارة 80 تحت الصفر”.
وأشار، إلى أن علاجات هذه الأمراض حديثة، إذ بدأت تظهر منذ 5 أعوام، وهناك مجموعة كبيرة من الأمراض الجينية والوراثية التي تؤدي إلى أعراض مختلفة في الجهاز العصبي منها ضمور العضلات وإعاقات مختلفة، وحتى وقت قريب لم يكن لها أي وسائل علاجية.
وأكد، أن العلاجات الجينية تعتبر طفرة في العلاجات الحديثة، وهي آخر ما توصل إليه العلماء، لأن الجين المصاب بالعطب يجرى إحلاله بجين آخر ويركب على فيروس آمن ويُعالج بطريقة معينة وحقن الفيروس المركب عليه الجين داخل الجسم عن طريق الحقن الوريدي، ليدخل الفيروس على الحامض النووي وينتج البروتين الناقص عند الأطفال، وكل ذلك من خلال جرعة واحدة ويجرى متابعة الحالة الصحية للطفل حتى تستقر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى