بينما تتزاحم الدول الغنية للحصول على حصص من لقاحات فيروس كورونا، لا تزال أكثر من مئة دولة لم تبدأ بعد في تطعيم سكانها لأسباب متعددة، منها الفقر وعدم التنظيم والاعتماد بشكل كبير على آلية «كوفاكس» لمنظمة الصحة العالمية أو بسبب عدم الاقتناع كما في حالة تنزانيا.
وكان لافتاً اليوم ما نقلته صحيفة «سيتزين» التنزانية عن وزيرة الصحة التنزانية دوروثي جواجيما قولها إنه ليس لدى بلادها أي خطط لاستيراد أي لقاح. ونقلت الصحيفة التي تصدر في العاصمة دار السلام عن الوزيرة قولها إن الوزارة لديها إجراءاتها الخاصة بها لتلقي الأدوية ولا تفعل ذلك إلا بعد رضاها عن المنتج. وأضافت في التصريحات التي أوردتها وكالة بلومبرغ أن كبير الكيميائيين في الحكومة يعمل بشأن عدد من العلاجات باستخدام المواد الطبيعية.
وقد يبدو مفاجئاً أن دولة غنية مثل اليابان لم تبدأ بعد أي حملة للتطعيم حيث يسود القلق لدى أجهزة الدولة من التطعيم المبكر بسبب سوابق تدفعها للحذر بشكل أكبر. وبحسب وكالة فرانس برس، تعد اليابان واحدة من أكثر الدول المشككة في اللقاحات وترغب الحكومة في حماية نفسها من الدعاوى القضائية الجماعية المحتملة. فقد ارتفعت هذه الدعاوى منذ السبعينات من القرن الماضي ما أدى إلى سحب العديد من اللقاحات. فمن الممكن تحميل السلطات المسؤولية عن أي آثار جانبية.