شهدت مصر خلال الأيام الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار العديد من السلع الأساسية والمعادن، حيث ارتفع سعر اللحوم بشكل ملحوظ ووصل إلى 400 جنيه للكيلو، بينما اقترب سعر طن الحديد من 60 ألف جنيه. يعزو التجار هذه الزيادات إلى ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري في السوق الموازية، واستمرار تداعيات نقص النقد الأجنبي على المعروض من السلع والمواد الخام.
وفقًا لبوابة الأسعار التابعة لمجلس الوزراء المصري، ارتفعت أسعار العديد من السلع الأساسية والخضروات خلال الأيام القليلة الماضية، مثل المكرونة والعدس والطماطم والفلفل والجزر. وأكد أعضاء في الغرف التجارية على تأثير ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية على تكلفة استيراد السلع.
أشار عضو شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالجيزة، سعيد زغلول، إلى أن ارتفاع سعر الدولار أثر على تكلفة الإنتاج الحيواني بسبب اعتماد مصر بنسبة 90٪ على استيراد الأعلاف واللحوم. وأكد على أهمية زيادة إنتاج الأعلاف محليًا وتوسيع دعم مشروعات تربية الأبقار لتلبية احتياجات السوق المحلية.
تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم بنسبة 70٪ خلال الشهور الستة الماضية يُعزى أيضًا إلى زيادة سعر الدولار في السوق الموازية وغياب الرقابة على أسعار الأعلاف. تواجه الشركات تحديات في استيراد السلع من الخارج بسبب تأثير تلك الزيادات على تكلفة الشحن والمخاطر الضريبية.
تعبر هذه الزيادات الهائلة في الأسعار عن تحديات كبيرة تواجه الحكومة المصرية، التي تعمل على مكافحة هذه الارتفاعات وضمان توفير السلع الأساسية للمواطنين.