حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في أفغانستان تواجه أزمة بعد مقتل ثلاث موظفات

أجبر مقتل ثلاث نساء يعملن ضمن حملة للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال في أفغانستان هذا الأسبوع وكالات الإغاثة والحكومة على إعادة تقييم مسألة إرسال آلاف منهن في جولات ميدانية في وقت يحتاج فيه نحو عشرة ملايين طفل لهذا التطعيم.
وقال مسؤولون في صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وهو أحد الوكالات التي تساعد في حملة تطعيم واسعة النطاق ضد شلل الأطفال في أنحاء أفغانستان وجرى إطلاقها هذا الأسبوع، إنهم يراجعون مشاركة النساء في الحملة بعد أن قتل مسلحون مجهولون ثلاث موظفات في مدينة جلال اباد شرق البلاد يوم الثلاثاء.
وقال مسؤول في يونيسف إن خطوات تتخذ لضمان استمرار الحملة لكن حملة التطعيم في ثلاث مناطق تشمل ما يقدر بنحو 320722 طفلا تحت سن الخامسة ستتأجل لما بعد شهر رمضان في مايو أيار.
وقال جودوين ميندرا وهو متخصص في شؤون التطعيمات في يونيسف لرويترز “نبحث توفير درجة ما من الحماية للعاملات في الصفوف الأمامية لكننا أيضا ندرك أننا لا يمكن أن نسلح أي حملة صحية”.
وهناك نحو 70 ألف موظف، بينهم حوالي 40 بالمئة من النساء، يشاركون في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.
وأوضح مسئولون أن حملة التطعيمات للوقاية من كوفيد-19 في البلاد لم تتأثر إذ أن التطعيم يتم في مراكز صحية ولا يعتمد على طرق الأبواب مثل حملة شلل الأطفال بما يعرض العاملين فيها لخطر أكبر.
لكنهم أشاروا إلى أن أي تقليص في حملة تطعيم شلل الأطفال سيكون كارثيا بالنظر إلى أن البلاد سجلت هذا العام أكثر من 20 حالة إصابة بينما حرم نحو ثلاثة ملايين طفل من التطعيم خلال السنوات الثلاث الماضية.