صحافةعرب وعالم

درونز أمريكية تهبط اضطراريا بعد مهمة استطلاع بليبيا

كشفت مصادر عسكرية، أن طائرة بدون طيار تابعة للجيش الأمريكي، هبطت اضطراريا شمال النيجر، أثناء عودتها من مهمة استطلاع بالصحراء الليبي _ بحسب “العين الإخبارية”.

وأكدت المصادر ، أن الطائرة من طراز MQ-1C غراي إيجل وكانت في مهمة استطلاع بالصحراء الليبية وهبطت اضطراريا في شمال النيجر، قبل وصولها إلى مركز انطلاقها بالقاعدة الأمريكية الجوية 201 في النيجر.

وأنشأت القوات الخاصة الأمريكية، في أبريل عام 2018، قاعدة عسكرية أمريكية ضخمة في وسط النيجر، لملاحقة وتصفية الإرهابيين في إطار حربها على الإرهاب في القارة السمراء.

وبحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” فإن كلفة القاعدة العسكرية بلغت أكثر من 110 ملايين دولار، حيث سيتم استخدامها لطائرات الدرونز العسكرية من دون طيار لاستهداف الإرهابيين في غرب وشمال أفريقيا.

وتقوم القوات الخاصة الأمريكية في تلك القاعدة بتدريب القوات في النيجر على سبل وتكتيكات مكافحة الإرهاب، إضافة إلى الطرق التي يمكنهم بها كسر أي كمائن قد يعدها الإرهابيون على غرار الكمين الذي أعده إرهابيون على حدود مالي الخريف الماضي الذي أدى إلى مقتل 4 جنود أمريكيين.

وتعد مهمة القوات الأمريكية في النيجر هي الأبرز، حيث تحاول مؤسسة الدفاع الأمريكية تقليل الخسائر في صفوف الجنود لديها منذ هجوم 4 أكتوبر ، الذي أدى إلى مقتل عدد من جنود من القوات الخاصة الموجودة في مالي، وذلك باستعمال الطائرات من دون طيار لصيد الإرهابيين.

وأشار التقرير إلى أن بناء تلك القاعدة المخصصة لطائرات الدرونز العسكرية يعد فصلا جديدا في حرب الولايات المتحدة ضد الإرهاب، حيث إن الضربات الأمريكية ضد التنظيمات الإرهابية تضاعف في مناطق عديدة حول العالم مثل الصومال واليمن.

ونجحت إحدى العمليات التي قامت بها القوات الخاصة الأمريكية، في تصفية أحد القادة البارزين لتنظيم القاعدة في جنوب ليبيا، الأمر الذي يشير إلى توسع في عمليات رصد وتصفية الإرهابيين في القارة السمراء.

ويقول مراقبون، إن الصحراء الليبية وبخاصة المثلث الحدودي بين ليبيا والجزائر والنيجر، تحولت إلى مكان مثالي لتخفي فلول تنظيم داعش، كما أتاحت له فرصة لإعادة التعبئة ورص صفوفه بمسلحين جدد، مستغلا الحدود الخارجة عن السيطرة الرسمية للسلطات الليبية الشرقية والغربية، والتي تنشغل قواتها منذ أبريل 2020  في العاصمة طرابلس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى