دائما تحتاج أجواء شهر رمضان الكريم إلى برامج تُنعش عقل المشاهد وتصيغ داخله روح التحدي لاستثمارات طاقات الناس في الخير وحثهم على طلب العلم، وكان برنامج الجائزة الكبرى الذي قدمه الإعلامي القدير جمال الشاعر نموذجا لتلك البرامج، وكان حافزا كبيرا للمشاهدين بأن يبحثوا عن الإجابات بأنفسهم ويبحثون عن معنى الأحاديث والآيات.
وعرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، الذي يعرض عبر القناة الأولى، والفضائية المصرية، ويقدمه الإعلاميان محمد الشاذلي وهدير أبو زيد، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «الجائزة الكبرى.. أشهر برامج المسابقات في رمضان»، حيث اختار الإعلامي القدير أن ينزل إلى الشارع بسؤال ديني يمنحه معلومة ويستمدها من الجماهير لينال المجيب الجائزة الكبرى.
واستمر تقديم البرنامج 15 عاما، واستطاع منح السعادة للألاف وبخاصة من يحصلون على جوائز العمرة والحج، وكان يمنح الشاعر 60 جائزة مالية ومثلهم من العمرة والحج بعد إجراء قرعة تحبس الانفاس وهو يختار الفائزين ثم يرفع الهاتف ويحدثهم حتى تنساب المختلطة بالدموع والزغاريد، فالفائز حصل توا على رحلة للأراضي المقدسة تتوج تعب سنين.
رحلات عدة منحها البرنامج لمن شاركوا فيه، وكان أغلبها رحلة فاز بها مسيحي ليؤكد أنه اشترك لمنح الرحلة لجاره المسلم، لتكون جائزة كبرى من المحبة والخير كعادة المصريين.
وعلق الإعلامي محمد الشاذلي على التقرير، قائلا: «ذكرياتنا مع هذا البرنامج تكشف عن معلومات المصريين في هذه الفترة، لكن هذا الأمر تغير كثيرا وأصبحنا نعتمد على محرك البحث جوجل للتوصل إلى معاني الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث الشريفة».
