باستخدام التليسكوب البصري “ديفاستال” بالهند، فحص علماء فلك السديم المعروف باسم “NGC 281″، بحثًا عن نجوم متغيرة جديدة.
ونتيجة لهذا التحقيق، الذي تمَّ تقديم تفاصيله في ورقة نُشرها موقع ما قبل طباعة الأبحاث العلمية “arXiv”، اكتشف الباحثون 228 نجماً متغيراً جديداً.
والنجوم المتغيرة، هي نجوم يتذبذب فيها اللمعان على فترات منتظمة من فترة يوم إلى 120 يوماً، وهي مهمة جداً وتعتبر مرجعاً أساسياً للمعان ولقياس المسافات في الفضاء.
ويمكن أن تقدم هذه النجوم تلميحات مهمة حول جوانب البنية النجمية والتطور، كما يمكن أن تكون مفيدة لفهم مقياس المسافة في الكون بشكل أفضل.
وخلال الدراسة، استخدم فريق من علماء الفلك بقيادة سنيه لاتا من معهد “أريابهاتا” لأبحاث علوم الرصد في الهند، التليسكوب البصري “ديفاستال”، بحثًا عن النجوم المتغيرة في السديم NGC 281، والذي يقع على بعد حوالي 9300 سنة ضوئية.
والسديم عبارة عن سحابة عملاقة من الغبار والغاز في الفضاء، ويكون بعضها ناتج عن انفجار نجم محتضر، مثل سوبر نوفا، بينما تعد السدم الأخرى مناطق تبدأ فيها النجوم الجديدة بالتشكل، لهذا السبب، تسمى بعضها بـ”حضانات النجوم”.
ويقول تقرير نشره الثلاثاء موقع “ساينس إكس نيتورك”: “سمحت الملاحظات للفريق البحثي بتحديد 228 نجمة متغيرة في مجال السديم (NGC 281)، وتبين أن 81 منها أعضاء في كتلة السديم، وكان 51 منها نجوم ما قبل التسلسل الرئيسي “PMS”، بينما ينتمي الباقي إلى التسلسل الرئيسي”.
ونجوم ما قبل التسلسل الرئيسي، هي نجوم ناشئة، يكون فيها الجرم المتكون نجماً أولياً يجمع مادته ويزيدها من محيطه من الغاز والغبار الموجود بين النجوم، أما نجم التسلسل الرئيسي، فهو نجم في الجزء المستقر من دورة حياته، وهي أكثر أنواع النجوم شيوعاً في الكون.
