سربت صحيفة “بيلد” الألمانية مذكرة أعدتها حكومة أنجيلا ميركل، لتمديد الإغلاق وتشديد بعض قواعده، حتى 15 فبراير المقبل لمواجهة “كورونا”.
وتعقد ميركل اجتماعا مهما مع حكام الولايات في الساعة الثانية بعد ظهر اليوم، لبحث مواجهة فيروس “كورونا”، في ظل تزايد الإصابات وظهور طفرة جديدة في الفيروس.
ونقلت بيلد عن مذكرة رسمية أن الحكومة تتجه إلى تمديد الإغلاق في البلاد حتى يوم ١٥ فبراير، بعد أن كان مقررا نهايته في ٣١ يناير الجاري.
كما نصت المذكرة على تشديد قيود الزيارات الاجتماعية، حيث سمحت للأسرة باستقبال شخص واحد فقط، في محاولة لتقليل التواصل الاجتماعي.
ووفق بيلد، فإن تقليل الزيارات الاجتماعية يساعد بشكل كبير على تقليل مخاطر الإصابة بفيروس كورونا.
وتضمنت الإجراءات الجديدة أيضا فرض ارتداء كمامات “FFP2” عالية الكفاءة في وسائل المواصلات ومتاجر التجزئة.
المذكرة الحكومية نصت كذلك على تقليل عدد ركاب وسائل المواصلات إلى ثلث السعة الكاملة كحد أقصى، للسماح بوجود تباعد بين المسافرين.
وفيما يتعلق بالمدارس، نصت المذكرة على تمديد إغلاق كل المدارس حتى منتصف فبراير المقبل، لأن الطفرات الجديدة للفيروس تنتشر بصورة أكبر بين الأطفال.
وأمس، أعلنت السلطات الألمانية، اكتشاف طفرة جديدة غير معروفة من فيروس “كورونا” في مستشفى جارمش بارتنكيرشن في ولاية بافاريا جنوبي البلاد.
ووفق إذاعة بايرن ٢٤ “خاصة”، فإن 35 شخصا من أصل ٧٣ مصابا بكورونا في المستشفى، ثبت إصابتهم بالطفرة الجديدة.
وتابعت الصحيفة أن عينات المصابين يجري فحصها مرة أخرى في برلين.
وفي مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم المستشفى كليمنس ستوكلاوسنر: “رصدنا تغيرا في تركيبة الفيروس الجينية في عينات ٣٥ مصابا من أصل ٧٣ في المستشفى”.
وتابع “بالتأكيد هذه الإصابات ليست الطفرة البريطانية أو الجنوب أفريقية”.
ومضى قائلا “أرسلنا بعض العينات إلى برلين من أجل فحصها بدقة”، مضيفا “الآن على المرء أن ينتظر ويرى مدى التغيير الفعلي في العينات مقارنة بفيروس كورونا المعروف”.
وسجلت السلطات الألمانية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، ١٣ ألفا و٣٦٩ إصابة و٩٨٩ حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد.