عرب وعالم

ايران.. ما أهمية محافظة أصفهان الإيرانية بعد هجوم إسرائيل


ايران.. تعرضت إيران فجرالجمعة لهجوم بمسيرات حسب مسؤولين بينما قالت وسائل إعلام أمريكية إنه رد إسرائيلى على هجوم إيرانى استهدف إسرائيل قبل السبت الماضى، وأفادت تقارير إعلامية بسماع دوى انفجارات وتعليق الرحلات الجوية فوق عدة مدن، فيما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن “مصادر مطلعة” قولها إنه “لا معلومات تشير إلى هجوم من الخارج”.


أهمية محافظة أصفهان الإيرانية ؟


تقع محافظة أصفهان وسط إيران، وهى مدينة تاريخية صناعية وسياحية، وتعد الثالثة من حيث عدد السكان، وتضم مواقع نووية وعسكرية وشركات مهمة، وشهدت جملة من الأحداث والتفجيرات.


وتعد أصفهان أيضًا موطنًا لقاعدة جوية إيرانية رئيسية تضم الأسطول الإيرانى القديم من طائرات F-14 Tomcat الأمريكية الصنع، والتى تم شراؤها قبل الثورة الإيرانية عام 1979، وأشارت بعض التكهنات الأولية إلى أن منشأة الرادار فى القاعدة ربما كانت الهدف المقصود للهجوم.


مركز نطنز النووى


تعد أصفهان ثالث أكبر مدينة فى إيران بعد طهران ومشهد، ويبلغ عدد سكانها حوالى 2 مليون نسمة، وتقع على بعد 406 كيلومترا، جنوب العاصمة، وهى المدينة الرئيسية بمحافظة تحمل نفس اسمها، بحسب موقع جامعة أصفهان للتكنولوجيا.


وتشكل أصفهان “قلب إيران النووى” حيث تقع فيها أشهر منشأة نووية إيرانية لتخصيب اليورانيوم، وتحديدا بمدينة  نطنز، بينما تتم عملية تحويل اليورانيوم فى منطقة زردنجان، جنوب شرق المدينة، وفقا لصحيفة الجارديان.


وبدأ تشييد منشأة نطنز عام 1999، وتشغّل ثلاثة مفاعلات بحثية صغيرة مزودة من الصين، بالإضافة إلى إنتاج الوقود وأنشطة أخرى للبرنامج النووى الإيراني.


وسبق أن استُهدف الموقع بهجمات نسبت إلى إسرائيل. كما تعرض لانفجار فى نوفمبر 2011، وفقا لصحيفة الجارديان.


وتضم منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية فى إيران، كلا من محطة تخصيب الوقود التجاري، ومحطة لتخصيب الوقود التجريبي، وفقا لموقع مبادرة “التهديد النووي”، هى منظمة أمنية عالمية غير حكومية، تركز على الحد من التهديدات النووية والبيولوجية التى تعرض البشرية للخطر.


وتتكون المنشأة من ثلاثة مبان تحت أرضية، اثنان منها مصممان لاستيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي، و6 مبان فوق الأرض، اثنين منها، عبارة عن قاعات بمساحة 2.500 متر مربع تستخدم لتجميع أجهزة الطرد المركزى الغازية، وفقا للمصدر ذاته.


وتضم المدينة أيضا مركز أصفهان للتكنولوجيا النووية، والذى تم بناؤه بمساعدة صينية وافتتح فى عام 1984، وهو أكبر مجمع للأبحاث النووية فى إيران ويعمل به حوالى 3000 عالم، بحسب المبادرة.


وتعتبر أصفهان أيضا موطنا لقاعدة جوية إيرانية رئيسية وهى قاعدة “شكارى عباس بابايي”.


ويقول مراد ويسي، عضو هيئة تحرير موقع “”إيران إنترناشنال”، إن قاعدة بابايى الجوية هى واحدة من أهم القواعد الجوية فى إيران.


وتضم القاعدة، وهى واحدة من أصل 17 قاعدة إيرانية، أسطول إيران القديم من مقاتلات “أف ـ 14 تومكات” الأميركية الصنع، والتى تم شراؤها قبل الثورة الإسلامية عام 1979.


قبل أيام قالت وكالة تسنيم إنه تم تسليم ثلاث طائرات مقاتلة تم تطويرها فى إيران، حيث أشاد المسؤولون العسكريون بالقدرة على الاكتفاء الذاتى حتى فى بناء الطائرات العسكرية.


كما شوهدت فيها، بطارية دفاع جوى روسية الصنع من طراز “أس 300″، وفقا لتقييم للمعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية.


وتضم هذه القاعدة حاليا كتيبتين من طائرات F-14 وF7 الاعتراضية، إلى جانب كتيبة تدريب من طائرات FT7، وفقا للموقع الإيراني.


وتكهنت تقارير أولية، بأن منشأة “رادار” فى القاعدة، ربما كانت الهدف المقصود للهجوم الإسرائيلى المزعوم، وفقا للجارديان.


يتشكّل أسطول القوات الجوية الإيرانية نحو 300 طائرة من طرازات مختلفة، منها إلى جانب  طائرات أميركية الصنع من طراز “أف-4” و”أف-14″، روسية “ميغ 29 وأس يو 25″، وصينية من طراز “أف-7”. كذلك، يضم، إضافة الى طائرات فرنسية من طراز “ميراج”، وفقا لفرانس برس.


وتضم أصفهان التى تعد أيضا واحدة من المراكز السياحية فى إيران، منشآت لإنتاج الأسلحة بداخل المدينة وحولها، بحسب الجارديان.


وأشار تقرير صدر عام 2001 إلى منشأتين للبحث والتطوير بالقرب من أصفهان وطهران ، حيث كان العلماء يعملون باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الروسية “SS-4″، والتى اعتمدتها إيران لتطوير “شهاب 4″، هو صاروخ باليستى بعيد المدی يصل مداه إلی أکثر من 3 آلاف کم، وفقا لمعطيات أوردتها المبادرة.


ومن بين هذه المنشآت “مجمع الصواريخ فى أصفهان”، الذى يعد أكبر موقع لتجميع وإنتاج الصواريخ فى إيران.


وتم بناء المجمع بمساعدة كوريا الشمالية والصين فى أواخر الثمانينات، ويقوم بتصنيع الوقود الدفعى الصلب والسائل ومكونات الصواريخ، وتقوم بتجميع صواريخ من طراز “شهاب” والصواريخ الصينية HY-2 Silkworm وM-Class، وفقا المصدر ذاته.


وفى أوائل العام الماضي، تم شن هجوم على ما يُزعم أنه منشأة إنتاج أسلحة متطورة فى المدينة، نسبته السلطات الإيرانية إلى إسرائيل.


وكما هو الحال فى الهجوم المزعوم الحالي، تم استهدافها بـ3 مسّيرات، بحسب الجارديان.


وفى أعقاب هجوم العام الماضي، تضيف الجارديان، أن روايات المسؤولين الإيرانيين، كانت أيضا متضاربة، وزعموا أنه تم إسقاط طائرتين مسيّرتين، بينما ألحقت الثالثة، أضرارا طفيفة بسقف المصنع، فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى