عرب وعالم

ترامب يعيد تشكيل أمريكا.. 100 يوم من القرارات الحاسمة والتحديات الجمة

لم تمر 100 يوم على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مرور الكرام. قرارات حاسمة، تغييرات جذرية، وسياسات جديدة هزت المشهد الأمريكي، محلياً ودولياً. من ملف الهجرة الشائك، مروراً بالتعليم والاقتصاد، وصولاً إلى علاقته الوثيقة مع عملاق التكنولوجيا إيلون ماسك، حملت هذه الفترة زخماً كبيراً من الأحداث والتطورات.

سياسات حازمة تُثير الجدل

انتهجت إدارة ترامب سلسلة من السياسات الحازمة في مختلف المجالات، بهدف إعادة تشكيل المشهد المحلي بما يتماشى مع تفضيلات قاعدته الشعبية. هذه السياسات، وإن لاقت قبولاً لدى البعض، إلا أنها أثارت مقاومة مجتمعية واسعة وتحديات قانونية كبيرة، خاصة في ملفات حساسة مثل الهجرة، والتعليم، والبيئة.

ترامب.. رئيس تيارين متناقضين

استند فوز ترامب على كامالا هاريس في انتخابات 2024 إلى قيادة تيار شعبوي يميني، يُعرف باسم «ماجا»، بشعاره الشهير «لنجعل أمريكا عظيمة من جديد». هذا التيار، وإن اتحد تحت شعار واحد، إلا أنه يضم مجموعتين أساسيتين متناقضتين: الشعبويين الغاضبين، الذين ينتمون غالباً إلى الطبقات الدنيا والوسطى، وقادة قطاع التكنولوجيا، الذين يسعون إلى تحرير السوق من القيود الحكومية.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

ملف الهجرة.. سياسةٌ شرسة تُفاقم المعضلة

شهد ملف الهجرة خلال الـ 100 يوم الأولى من حكم ترامب تشديداً ملحوظاً. إغلاق الحدود الجنوبية، تراجع أعداد المهاجرين غير النظاميين، وتطبيق سياسات جديدة تُتجاهل فيها طلبات اللجوء، كلها إجراءات تُفاقم معضلة الهجرة وتُثير جدلاً واسعاً حول هوية أمريكا ومستقبلها الديموغرافي.

الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب

الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب

ماسك.. شريك ترامب في البيت الأبيض

لعب إيلون ماسك دوراً بارزاً في دعم ترامب خلال الانتخابات، مدفوعاً بمصالح مالية مشتركة ورؤية سياسية متقاربة. بعد تولي ترامب الرئاسة، عُيّن ماسك على رأس وزارة الكفاءة الحكومية، حيث قاد حملة تقشف واسعة، شملت تسريح عشرات الآلاف من الموظفين الفدراليين، وتخفيض الإنفاق الحكومي بشكل كبير.

ترامب وإيلون ماسك

ترامب وإيلون ماسك

تراجع شعبية ترامب.. تحدٍ جديد في الأفق

أظهر استطلاع حديث تراجعاً لافتاً في شعبية ترامب، مسجلاً أدنى نسبة تأييد لأي رئيس أمريكي خلال هذه الفترة منذ 80 عاماً. الاستياء الاقتصادي، والمخاوف من ركود محتمل، والمعارضة الواسعة لسياساته، كلها عوامل تُشكّل تحدياً جديداً أمام الرئيس الأمريكي في ولايته الثانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى