حادث سير مُرعب لموكب نتنياهو يهز إسرائيل.. هل هو مُدبر؟

في مشهدٍ أثار الرعب والقلق، تعرض موكب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لحادث سيرٍ مُفاجئ بالقرب من مكتبه في القدس، اليوم الثلاثاء. ولحسن الحظ، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نتنياهو لم يُصَب بأذى.
خلافات حادة تُهدد استقرار الحكومة الإسرائيلية
يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوتر بين حكومة نتنياهو والمؤسسة العسكرية والأمنية، حيث تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية خلافاتٍ حادة وغير مسبوقة بسبب تدخلات نتنياهو المباشرة في عمل الأجهزة الأمنية، وكان آخرها قرار إقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار. يُنظر لهذه الخطوة على أنها محاولة للهيمنة على القرار الأمني وتطويعه لخدمة مصالح سياسية داخلية، خاصة مع استمرار الحرب على قطاع غزة.
جدل حول نفق غزة.. خدعة إعلامية؟
في تطورٍ مثير للجدل، صرح وزير الدفاع السابق، يوآف جالانت، بأن النفق الذي عرضته وسائل إعلام إسرائيلية مؤخراً في محور فيلادلفيا جنوب قطاع غزة، ليس كما رُوّج له، وأن عمقه لا يتجاوز متراً واحداً، مُشيراً إلى أنه تم تضخيم حجمه كخدعة إعلامية لتأجيل أي تقدم في صفقة تبادل الأسرى، وتهدئة الرأي العام.
اتهامات خطيرة لنتنياهو وقلق متزايد
بلغ الاحتقان ذروته بعد إفادة رونين بار الخطية، التي أفاد فيها بأن نتنياهو طلب منه «الولاء الشخصي»، وتوظيف جهاز الشاباك في مراقبة المتظاهرين، والتدخل في عمل السلطة القضائية التي تنظر في قضايا الفساد المرفوعة ضد رئيس الحكومة. أثارت هذه الإفادة المسربة استياءً عارماً داخل الأجهزة الأمنية والسياسية.
مستقبل إسرائيل على المحك
تُنذر هذه الخلافات بتأثيرات عميقة على قدرة نتنياهو على إدارة المشهد الأمني والسياسي، في ظل تصاعد الأصوات المناهضة لسياسته داخلياً، خاصة من قادة سابقين في الجيش والشاباك. كما تُلقي هذه التطورات بظلالها على ثقة الشارع الإسرائيلي في مؤسساته القيادية، وتفتح الباب أمام مزيد من التصعيد السياسي والاجتماعي، مما يضع مستقبل إسرائيل على المحك.