ترامب يسعى للسلام في أوكرانيا.. والكرملين يتهم أوروبا بعرقلة جهوده
في تطور جديد للأزمة الأوكرانية، اتهم الكرملين القوى الأوروبية بعرقلة جهود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتحقيق السلام في أوكرانيا، مؤكدًا مواصلة روسيا عملياتها العسكرية حتى ترى موسكو علامات حقيقية على استعداد كييف للسلام.
موسكو تشيد بجهود ترامب وتنتقد “حزب الحرب” الأوروبي
صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوسائل إعلام حكومية بأن “حزب الحرب الأوروبي” يواصل عرقلة الجهود الأمريكية والروسية فيما يتعلق بأوكرانيا. وأضاف أن هذا الحزب لا يزال متمسكًا بخيار استمرار الصراع، وهو ما يتناقض بشكل واضح مع نهج رئيسي روسيا والولايات المتحدة الساعيين إلى تسوية سلمية للأزمة.
وأعرب بيسكوف عن امتنان روسيا لجهود ترامب لتسوية الأزمة سلميًا، ووصفها بأنها “لا تُقدر بثمن”.
روسيا تُواصل عملياتها العسكرية وتنتظر خطوات من كييف
أكد بيسكوف أن موسكو ستواصل “العملية العسكرية الخاصة” لأنها لم تلاحظ حتى الآن أي خطوات “مقابلة” من جانب أوكرانيا تهدف إلى تحقيق السلام.
لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا
في 15 أغسطس 2025، التقى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، واستمر اللقاء لأكثر من ثلاث ساعات. أعلن بوتين في المؤتمر الصحفي عقب القمة أن تسوية النزاع الأوكراني كانت الموضوع الرئيسي للنقاش، داعيًا إلى التعاون.
من جانبه، أعلن ترامب عن إحراز تقدم في المحادثات، لكنه أشار إلى أن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق بشأن جميع النقاط.
زيلينسكي يدعو للضغط على موسكو
في سياق متصل، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القادة الدوليين إلى ممارسة الضغط على موسكو، مشددًا على أن وقف إطلاق النار شرط مسبق لبدء مفاوضات السلام.
وأعرب زيلينسكي في رسالته المصورة عن استعداده للقاء بوتين، وأعلن عن المزيد من الاجتماعات في أوروبا الأسبوع المقبل لضمان “رد قوي” على موسكو، بالتزامن مع استعداد الاتحاد الأوروبي للجولة التاسعة عشرة من العقوبات ضد روسيا.
