فرحة ناقصة.. حادث مروري يُنهي حياة عروسين بأسيوط وحفل زفاف يتحول لمأساة بسبب تسمم جماعي

في محافظة أسيوط، انقلبت الأفراح إلى مآسٍ خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث شهدت المحافظة حادثين أليمين، أحدهما مروري أودى بحياة عروسين، والآخر تسمم جماعي في حفل زفاف، ليصبح المثل الشعبي «يا فرحة ما تمت» واقعًا ملموسًا.
حادث مروري يُنهي فرحة عروسين بأبوتيج
على طريق أبوتيج، وقع حادث مروع بين سيارة ملاكي وأخرى سيرفيس، أسفر عن مصرع شخصين وإصابة 7 آخرين. تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بالحادث، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لموقع الحادث، بينما هرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى مستشفى أبوتيج. وأودعت جثامين الضحايا مشرحة المستشفى لاستكمال الإجراءات القانونية.
وأفادت روايات شهود العيان بأن قائد السيارة الملاكي حاول تفادي الاصطدام بحيوان مار على الطريق، ما أدى إلى فقدانه السيطرة على المركبة ووقوع الحادث المأساوي. وأكد الشهود أن الضحايا كانوا في طريقهم لشراء شبكة العروس، لتتحول فرحتهم إلى مأتم.

وجبة غذائية فاسدة تُعكر صفو حفل زفاف
في واقعة أخرى، استقبلت مستشفى الإيمان العام بأسيوط عددًا من الأشخاص يعانون من إعياء شديد. وكشفت الفحوصات الطبية عن إصابتهم بتسمم غذائي جراء تناول وجبات فاسدة في حفل زفاف. أبلغت إدارة المستشفى الجهات الأمنية بالواقعة، في حين قدمت الطواقم الطبية الرعاية اللازمة للمصابين البالغ عددهم 16 شخصًا.
وقال أحد المصابين: «تناولت وجبة في حفل الزفاف وشعرت بمغص شديد كاد أن يُنهي حياتي. لحسن الحظ، وصل الإسعاف في الوقت المناسب.» وأضاف مصاب آخر: «شعرت بالإعياء بعد تناول الطعام، وتطور الأمر إلى ألم شديد. تحول الفرح إلى حزن، ونُقلنا إلى المستشفى. تقيأت باستمرار حتى تحسنت حالتي بعد تلقي العلاج.»
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على صاحب قاعة الأفراح، وفحصت فرق الاستجابة العاجلة التابعة لمديرية الصحة الوجبات ومكان الواقعة، كما سُحبت عينات من القيء لإجراء التحاليل اللازمة في المعامل المركزية. ووجه محافظ أسيوط، اللواء هشام أبو النصر، بتحويل الواقعة للتحقيق العاجل وتقديم الرعاية الطبية للمصابين، والوقوف على أسباب التسمم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأعلنت مديرية الصحة بأسيوط استقرار حالة المصابين بعد تلقيهم العلاج اللازم.