إعداد القيادات البحثية: رهان مصر على التميز والريادة في التعليم العالي

في خطوة تعكس إيمانها الراسخ بأهمية البحث العلمي كمحرك أساسي للتنمية، تُعزز مصر جهودها في إعداد جيل جديد من القيادات البحثية القادرة على قيادة مؤسسات التعليم العالي نحو آفاق أرحب من التميز والريادة.

التعليم العالي يُراهن على الكفاءات البحثية

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن إعداد القيادات البحثية يُمثل حجر الزاوية في مسيرة التطوير والتحديث التي تشهدها مؤسسات التعليم العالي في مصر. وأشار إلى أن الوزارة تُولي اهتمامًا بالغًا لبرامج التدريب والتأهيل التي تُسهم في بناء كوادر مؤهلة لقيادة المراكز والمعاهد البحثية برؤية مُتطورة تُلبي طموحات الجمهورية الجديدة. وأوضح عاشور أن الاستثمار في الكوادر البشرية هو الضمانة الحقيقية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر العلمية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

برنامج تدريبي مكثف لتأهيل قيادات المستقبل

في هذا السياق، نظّم معهد إعداد القادة برنامجًا تدريبيًا مُكثفًا للمُرشحين لتولي المناصب القيادية في المراكز والمعاهد والهيئات البحثية (عميد معهد – رئيس قسم – رئيس شعبة)، والمعادل لدرجة عميد كلية، خلال الفترة من ٢٣ حتى ٢٥ أغسطس ٢٠٢٥. عُقد البرنامج برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبتوجيه من المجلس الأعلى للجامعات، وبالتعاون مع مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية.

مُحاور البرنامج التدريبي

تضمن البرنامج مجموعة مُتنوعة من المُحاضرات وورش العمل التي غطت جوانب مُهمة، منها:

• الجوانب القانونية في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي.
• قضايا الأمن القومي والتحديات المُعاصرة.
• قضايا النزاهة ومكافحة الفساد.
• أبعاد التحول الرقمي وأهميته في تطوير المؤسسات البحثية.
• فن القيادة الإدارية والجامعية.

تأهيل القيادات: استثمار في مُستقبل البحث العلمي

أكد الدكتور وليد الزواوي، أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، أن البرنامج التدريبي يُمثل خطوة هامة في مسيرة تأهيل القيادات البحثية، ويعكس حرص المجلس على تطوير منظومة البحث العلمي في مصر. وأشار إلى أن تمكين القيادات بالمعارف والخبرات الحديثة يُعد استثمارًا استراتيجيًا يعود بالنفع على المجتمع.

من جانبه، أوضح الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن البرنامج يُوفر منصة مثالية لتبادل الخبرات وبناء جيل جديد من القيادات قادر على النهوض بمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي.