غزة تنزف: قصف إسرائيلي مروع يستهدف مستشفى ناصر ويقتل صحفيين

في مشهد مروع هزّ ضمائر العالم، استهدف قصف إسرائيلي مستشفى ناصر بخان يونس جنوب قطاع غزة، مخلّفًا وراءه عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، بينهم خمسة صحفيين على الأقل. وأثار هذا الهجوم موجة استنكار دولية واسعة، وسط دعوات لوقف إطلاق النار فورا وحماية المدنيين.
ترامب ولامي يُعبران عن فزعهما
أعرب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن عدم علمه بالهجوم، مؤكدًا عدم رضاه عن هذا العمل. فيما عبّر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، عن فزعه إثر القصف، داعيًا عبر منصة “إكس” إلى وقف إطلاق النار الفوري وتوفير الحماية للمدنيين والعاملين في المجال الصحي والصحفيين.
تقاعس دولي صادم
ندد المفوض السامي للأونروا، فيليب لازاريني، بالتقاعس الدولي “الصادم” إزاء الحرب في غزة، واصفًا القصف بأنه محاولة لإسكات الأصوات التي تنقل معاناة الأطفال في ظل المجاعة. كما دعا مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إلى وقف الهجمات على مراكز الرعاية الصحية في القطاع.
صحفيون بين الضحايا
كان من بين ضحايا القصف صحفيون يعملون لدى وكالات أنباء عالمية، مثل رويترز وأسوشيتد برس. وأقر الجيش الإسرائيلي بقصف محيط المستشفى، زاعمًا أنه لا يستهدف الصحفيين، وأمر رئيس هيئة الأركان العامة بإجراء تحقيق في الحادث.
غارتان جويتان متتاليتان
أفاد الدفاع المدني في غزة بأن المستشفى استهدف بغارتين جويتين متتاليتين، الأولى استهدفت مبنى الياسين الطبي داخل المستشفى، والثانية استهدفت المكان خلال عمليات نقل القتلى والمصابين. ومن بين الصحفيين الذين قتلوا: مريم أبو دقة (أسوشيتد برس)، ومعاذ أبو طه (متعاقد مع رويترز)، وأحمد أبو عزيز، وحسام المصري، ومحمد سلامة. كما أصيب المصور حاتم خالد، وهو أيضًا متعاقد مع رويترز.
رويترز و أسوشيتد برس تُعبران عن حزنهما
أعربت وكالة رويترز عن بالغ أساها لوفاة حسام المصري وإصابة حاتم خالد، مؤكدة سعيها لتوفير المساعدة الطبية العاجلة. كما أعربت وكالة أسوشيتد برس عن صدمتها وحزنها لوفاة مريم أبو دقة، التي كانت تغطي الأحداث من المستشفى، بما في ذلك تقارير عن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
يُذكر أن تقارير سابقة أشارت إلى مقتل ما يقرب من 200 صحفي في غزة منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عامين.