منوعات

ضعف الذاكرة: أسباب وحلول.. تحذير من أدوية الاكتئاب والحساسية!

في عالمٍ سريع الخطى، تُشكّل الذاكرة ركيزة أساسية لتفاعلنا مع الحياة. ولكن، ما هي الأسباب الكامنة وراء ضعفها؟ وكيف نُحافظ على قوتها وحيويتها؟ الدكتورة ولاء وسام، أستاذ طب المسنين بجامعة عين شمس، تُسلّط الضوء على هذه القضية الهامة وتُقدّم نصائح قيّمة.

أمراض الغدة الدرقية ونقص فيتامين ب12.. أعداء الذاكرة

تُؤكّد الدكتورة ولاء وسام أن التأخّر في الكشف المُبكّر وعلاج أمراض الغدة الدرقية يُؤدّي إلى تدهور الذاكرة بشكل دائم. وتُشير إلى أن علاج هذه الحالات في مراحل مُتقدّمة قد لا يُحسّن الذاكرة، حيث يُصبح تأثيرها على الدماغ لا رجعة فيه. كما تُضيف أن نقص إفراز فيتامين ب12 يُعدّ أيضًا من العوامل المُؤدّية إلى ضعف الذاكرة وظهور أعراض الخرف لدى كبار السن.

نزيف المخ.. خطر داهم على الذاكرة

تُشدّد الدكتورة ولاء على أهمية مُتابعة نزيف المخ، حتى البسيط منه، مثل نزيف سبديورال هيماتوما، حيث يُسبّب ضغطًا على أنسجة الدماغ، ما يُؤثّر سلبًا على الذاكرة. وتُؤكّد أن الكشف المُبكّر وسحب الدم المُتجمّع يُساهم في الحفاظ على وظائف المخ.

أدوية الحساسية والاكتئاب.. وجه آخر للخطر

تُحذّر الدكتورة ولاء من الاستخدام المُفرط وغير المُراقب للأدوية، وخاصة مُضادات الهيستامين، وأدوية الحساسية، والاكتئاب، والصرع، وأدوية البرد. وتُوضّح أن هذه الأدوية تُؤثّر على مادة الاستيل كولين في الدماغ، ما يزيد من حالات الخرف. وتُنبّه إلى انتشار ظاهرة تناول أدوية دون استشارة طبية في مصر، مُحذّرةً من وصف الأدوية النفسية بدون مُتابعة طبية دقيقة، لما لها من آثار سلبية مُحتملة على ضغط الدم وغيره من الحالات الصحية.

العلاج السلوكي والنفسي.. بديل آمن في بعض الحالات

تُشير الدكتورة إلى أن بعض المرضى يتناولون أدوية الاكتئاب دون استشارة طبية صحيحة أو لفترات طويلة، ما يُسبّب مشاكل في الذاكرة. وتُؤكّد أن العلاج السلوكي والنفسي قد يكون بديلاً فعّالاً في بعض الحالات، بدلاً من اللجوء إلى الأدوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى