عرب وعالم

لقاء قمة مرتقب بين ترامب وبوتين في ألاسكا.. هل يشهد انفراجة في أزمة أوكرانيا؟

في تطور دراماتيكي للأحداث، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اجتماع مرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة المقبل في ألاسكا. يأتي هذا الإعلان في أعقاب كشف ترامب عن شروط محتملة لاتفاق سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي قد تتضمن تبادلًا للأراضي، مما أثار موجة من التساؤلات حول مستقبل الصراع.

خطة بوتين للسلام: تنازلات إقليمية من أوكرانيا

بحسب مصادر غربية، أطلعت الولايات المتحدة، بما في ذلك ترامب، قادة أوروبا ومسؤولين أوكرانيين على خطة سلام قدمها بوتين. وتقضي الخطة بتنازل أوكرانيا عن منطقة دونباس الشرقية التي تسيطر عليها روسيا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

تحفظات أوروبية وتحذيرات من استمرار الصراع

أعرب بعض المسؤولين الأوروبيين عن قلقهم إزاء هذه الخطة، معتبرين أنها محاولة من بوتين لتجنب العقوبات الأمريكية مقابل تنازلات قليلة. ومع ذلك، يبدو أن هذه الخطة هي ما دفع ترامب إلى الإعلان عن قمة مع بوتين.

تفاصيل ناقصة وخطوط جبهة متجمدة

لا تزال هناك تساؤلات حول مصير منطقتي زاباروجيا وخيرسون في أوكرانيا، اللتين تسيطر روسيا على أجزاء منهما. كما لم تُحسم بعد تفاصيل أخرى تتعلق بمطالب بوتين بخصوص عدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو وحجم جيشها.

الولايات المتحدة تسعى لحشد الدعم الأوروبي

أجرى مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، اتصالات مع مسؤولين أوروبيين لشرح تفاصيل الخطة، واصفًا إياها بالخطوة في الاتجاه الصحيح نحو خطة سلام أوسع بعد وقف إطلاق النار. وتسعى الإدارة الأمريكية لإقناع حلفائها الأوروبيين بالموافقة على الخطة، وسط شكوك حول نجاح هذه الجهود.

مخاوف من منح روسيا مكافأة على الغزو

أثار احتمال الاعتراف الدولي بسيطرة روسيا على دونيتسك ولوهانسك مخاوف من تشجيع موسكو على المزيد من العدوان في المستقبل.

ترامب يتحدث عن فرص السلام ويضغط على زيلينسكي

أعرب ترامب عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل إلى سلام، مشيرًا إلى رغبة القادة الأوروبيين وبوتين والرئيس الأوكراني زيلينسكي في السلام. وكشف ترامب عن ضغوطه على زيلينسكي لتسهيل المفاوضات، على الرغم من حاجة الأخير لموافقة البرلمان أو استفتاء شعبي للتنازل عن الأراضي.

تناقض في الموقف الأمريكي حول العقوبات واللقاءات

سبق أن هدد ترامب بفرض عقوبات جديدة على روسيا، لكنه خفف من لهجته مؤخرًا، مشيرًا إلى أن القرار النهائي بيد بوتين. كما نفى إلزامية لقاء بوتين مع زيلينسكي قبل لقائه الشخصي مع ترامب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى