عرب وعالم

جيش الاحتلال الإسرائيلي: جرحى الحرب النفسية قنبلة موقوتة!





جيش الاحتلال الإسرائيلي: جرحى الحرب النفسية قنبلة موقوتة!

في كشف صادم، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن أزمة نفسية عميقة تضرب جيش الاحتلال، حيث تجاوز عدد الجنود المصابين بأمراض نفسية منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023 حاجز الـ 18 ألفًا و500 جندي، منهم آلاف يعانون من أضرار نفسية بالغة. وتشير التقديرات إلى أن هذا العدد مرشح للانفجار ليصل إلى 100 ألف بحلول عام 2028، وهو رقم صادم بكل المقاييس.

جرحى الحرب خارج الخدمة وسوق العمل

ونقلت الصحيفة عن تقارير وزارة الدفاع الإسرائيلية أن هؤلاء الجنود المصابين نفسيًا قد خرجوا من الخدمة العسكرية، بل وأصبحوا عاجزين عن الانخراط في سوق العمل، ما يشكل عبئًا ثقيلاً على الاقتصاد الإسرائيلي والمجتمع ككل. وتُظهر التقارير أن نصف هؤلاء الجنود يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، وهو ما يؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية وقدرتهم على العمل والإنتاج.

توقعات بارتفاع عدد المصابين نفسيًا

بحلول عام 2028، من المتوقع أن يصل عدد الجنود الإسرائيليين الجرحى والمعاقين إلى 100 ألف، وهو رقم كان متوقعًا في عام 2030، إلا أن الارتفاع الحاد في حالات الإصابات النفسية دفع السلطات الإسرائيلية إلى إعادة تقييم أنظمتها وموازناتها وخططها العلاجية.

أرقام صادمة تكشف حجم الأزمة

أكثر من 10 آلاف جندي إسرائيلي لا يزالون يتلقون العلاج من ردود الفعل النفسية واضطراب ما بعد الصدمة، في حين تم الاعتراف رسميًا بـ 3769 جنديًا فقط على أنهم يعانون من هذا الاضطراب. والأكثر إثارة للقلق هو أن أكثر من 9 آلاف جندي تقدموا بطلبات رسمية للاعتراف بهم كمصابين نفسيًا هذا العام فقط، ولا تزال طلباتهم قيد الدراسة. وهذا يعني أن عدد المصابين رسميًا مرشح للارتفاع بشكل كبير خلال الأشهر المقبلة.

زيادة غير مسبوقة في عدد المصابين نفسيًا

شهد عام 2024 وحده ارتفاعًا غير مسبوق في عدد المصابين نفسيًا، حيث تم الاعتراف بـ 1600 جندي على أنهم يعانون من أعراض ما بعد الصدمة، بينهم 1512 رجلاً و88 امرأة، غالبيتهم من جنود الاحتياط. وتتوقع وزارة الدفاع الإسرائيلية أن يشهد عام 2025 مزيدًا من الحالات النفسية الحرجة، حتى مع التراجع النسبي في وتيرة العمليات العسكرية في قطاع غزة.

عجز وتحديات تواجه وزارة الدفاع

تواجه إدارة إعادة التأهيل بوزارة الدفاع الإسرائيلية تحديات كبيرة، أبرزها النقص الحاد في الطواقم الطبية المؤهلة للتعامل مع هذا العدد الكبير من المصابين نفسيًا. فهناك أخصائي اجتماعي واحد فقط لكل 750 مريضًا، ما يجعل من الصعب تقديم رعاية شخصية فعالة لكل حالة.

حلول إسعافية لمواجهة الأزمة

اتخذت وزارة الدفاع الإسرائيلية عددًا من الإجراءات لمواجهة هذه الأزمة، منها إقامة 10 مناطق تأهيلية وافتتاح وحدة صحية نفسية عاجلة، بالإضافة إلى تسيير دوريات استجابة نفسية عاجلة للتعامل مع حالات الطوارئ مثل محاولات الانتحار أو الانهيارات النفسية الحادة.

كما تم افتتاح 4 منازل مفتوحة قرب أجنحة الطب النفسي في المستشفيات، وبيت خاص في مستوطنة “حفيت” مخصص لجنود الاحتياط الذين يعانون من أزمات نفسية حادة. إلا أن هذه الإجراءات لم تكن كافية لاحتواء الأزمة، حيث تسبب “الانفجار” في عدد المرضى النفسيين في الجيش بزيادة ضخمة في النفقات تتجاوز المليارات من الشواكل، وهي أعباء لم تكن محسوبة في ميزانية الدفاع.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى