عرب وعالم

فرنسا تقود تحركًا دوليًا للاعتراف بفلسطين وإحياء حل الدولتين في الأمم المتحدة

في خطوة دبلوماسية بارزة، تقود فرنسا تحركًا في الأمم المتحدة لإحياء حل الدولتين، بالتزامن مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتراف بلاده بفلسطين في سبتمبر المقبل. يأتي هذا التحرك وسط ضغوط دولية مكثفة على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة، ومع تزايد المخاوف من استحالة قيام دولة فلسطينية في ظل الظروف الحالية.

اجتماع وزاري في نيويورك تمهيدًا لقمة سبتمبر

يعقد اجتماع وزاري في نيويورك، الاثنين، تمهيدًا لقمة مرتقبة في سبتمبر، لبحث حل الدولتين. وكان من المقرر عقد هذا المؤتمر، الذي دعت إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة، في يونيو الماضي على أعلى مستوى، لكنه تأجل بسبب الحرب في غزة. يأتي هذا الاجتماع في وقتٍ يُوصف فيه حل الدولتين بأنه “أضعف من أي وقت مضى”، ولكنه في الوقت نفسه “أكثر ضرورة من أي وقت مضى”.

ماكرون يُغير المعادلة

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، أنه سيعترف رسميًا بدولة فلسطين في سبتمبر. ويرى محللون أن هذا الإعلان يُغير المعادلة، وقد يُشجع دولًا أخرى على اتخاذ خطوة مماثلة. من بين هذه الدول المملكة المتحدة، التي أكد رئيس وزرائها كير ستارمر أن الاعتراف بفلسطين يجب أن يكون “جزءًا من خطة أكثر شمولًا”. في المقابل، أعلنت ألمانيا أنها لا تنوي الاعتراف بفلسطين “على المدى القريب”.

تحديات ومخاوف تواجه حل الدولتين

يُعترف حاليًا بدولة فلسطين من قبل 142 دولة على الأقل من أصل 193 دولة عضوًا في الأمم المتحدة، بما فيها فرنسا. وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد المخاوف من استحالة قيام دولة فلسطينية، خاصةً بعد أكثر من 21 شهرًا من الحرب في غزة، واستمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية وتوسيعها في الضفة الغربية المحتلة.

أولويات المؤتمر الدولي

إلى جانب بناء الزخم للاعتراف بدولة فلسطين، سيركز المؤتمر على ثلاثة مجالات رئيسية: إصلاح مؤسسات السلطة الفلسطينية، ونزع سلاح حركة حماس وإبعادها عن الحكم، وتطبيع الدول العربية التي لم تفعل ذلك علاقاتها مع إسرائيل. ومن المتوقع مشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى وعشرات الوزراء من جميع أنحاء العالم في هذا المؤتمر.

إسرائيل والولايات المتحدة تغيبان عن الاجتماع

لن تشارك إسرائيل والولايات المتحدة في الاجتماع. وبررت إسرائيل عدم مشاركتها بأن المؤتمر “لا يلبي الحاجة الملحة لإدانة حماس والسماح بعودة جميع الأسرى” المحتجزين في غزة. ويتزايد الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة، التي اندلعت إثر هجمات نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023. ومن المتوقع أن تكون الكارثة الإنسانية في غزة محور الكلمات التي سيلقيها ممثلو أكثر من 100 دولة في المؤتمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى