مصر تبدع: مبادرة ثقافية جديدة لإطلاق العنان لمواهب الشباب

في خطوة جديدة ومهمة لدعم المواهب الشابة، أطلقت وزارة الثقافة المصرية مبادرة «مصر تبدع»، لتفتح أبوابًا واسعة أمام الإبداع والابتكار. تهدف المبادرة إلى منح الشباب فرصة التعبير عن طاقاتهم الكامنة، من خلال توفير الدعم المادي والمعنوي، والجوائز القيمة، فضلاً عن ضمان الوصول إلى جميع المحافظات لتحقيق مبدأ العدالة الثقافية.
محوران أساسيان للإبداع: مصر تقرأ ومصر ترسم
تنطلق «مصر تبدع» بمحورين أساسيين هما «مصر تقرأ» و«مصر ترسم». يهدف «مصر تقرأ» إلى تشجيع القراءة بين الشباب من خلال تلخيص إصدارات وزارة الثقافة. وتتضمن المشاركة قراءة عدد محدد من الكتب حسب الفئة العمرية، مع تلخيص الأفكار الرئيسية، وتشمل المشاركة ذوي الهمم بطرق مختلفة، بما في ذلك طريقة «برايل» والتسجيلات الصوتية. أما «مصر ترسم»، فتستهدف اكتشاف المواهب في الفنون التشكيلية بمختلف أشكالها، من خلال التعبير عن البيئة المصرية، والمشروعات القومية، والأفكار الإيجابية المستوحاة من الكتب، بالإضافة إلى تصوير الشخصيات البارزة، باستخدام تقنيات متنوعة كالرسم والنحت والتصوير.
جوائز قيّمة ومواعيد المشاركة
خصصت وزارة الثقافة جوائز مالية وعينية قيّمة للفائزين في كلا المحورين، تصل إلى 25 ألف جنيه للمركز الأول. آخر موعد لتقديم الأعمال في «مصر ترسم» هو 30 نوفمبر المقبل.
بناء الإنسان وتعزيز الهوية المصرية
أكدت الدكتورة شيرين العدوي، أستاذ الإعلام وعضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، أن «مصر تبدع» تتماشى مع استراتيجية الدولة لبناء الإنسان، من خلال تعزيز الوعي الثقافي والفني، وتنمية الإبداع، وترسيخ الهوية المصرية والانتماء الوطني. وأشارت إلى أن المبادرة، التي تنفذها الهيئة العامة لقصور الثقافة بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة، تسعى لاكتشاف ورعاية المواهب الكامنة لدى الأطفال والشباب، مع الاهتمام بمشاركة ذوي الهمم.
العدالة الثقافية وشمولية المشاركة
أوضحت الدكتورة العدوي أن المبادرة تمثل نموذجًا للعدالة الثقافية، بفضل استهدافها جميع شرائح المجتمع في مختلف المحافظات، بما في ذلك المناطق النائية. وأكدت على أهمية استبعاد أي أعمال تستخدم الذكاء الاصطناعي، لضمان إبراز المواهب البشرية الحقيقية.
دور المجلس الأعلى للثقافة
يلعب المجلس الأعلى للثقافة دورًا محوريًا في «مصر تبدع»، من خلال وضع الاستراتيجيات والتنسيق مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، بالإضافة إلى وضع معايير التحكيم لضمان الجودة والشفافية.
أهمية الجوائز ودعم المبدعين
أخيرًا، شددت الدكتورة العدوي على أهمية الجوائز المالية والعينية في تحفيز المبدعين، ودعم استمرارهم في تنمية مواهبهم، مؤكدةً أن المبدع هو عقل الدولة، ويستحق كل الاهتمام والتقدير.