خامنئي يتوعد برد قاسٍ على أي هجوم جديد.. ويؤكد: إيران قادرة على ضربة أقوى

في تصعيد جديد للتوتر، توعد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، برد قاس على أي هجوم عسكري جديد يستهدف بلاده. وأكد خامنئي، في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، أن إيران تمتلك القدرة على توجيه ضربة أقوى من تلك التي وجهتها خلال الحرب مع إسرائيل التي استمرت 12 يومًا.
خامنئي: إيران مستعدة لمواجهة أمريكا و”كلبها المسعور”
وصف خامنئي إسرائيل بـ”الكلب المسعور” لأمريكا، مؤكدًا استعداد إيران لمواجهة أي عدوان من كليهما. وقال: “حقيقة أن أمتنا مستعدة لمواجهة قوة أميركا وكلبها المسعور الكيان الصهيوني (إسرائيل) هي حقيقة جديرة بالإشادة”. تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين إيران والغرب، خاصة بعد الهجمات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية الشهر الماضي.
برنامج إيران النووي.. للأغراض السلمية أم العسكرية؟
بينما تتهم الولايات المتحدة وإسرائيل إيران بتطوير أسلحة نووية من خلال برنامجها النووي، تصر طهران على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فقط. وقد شنت إسرائيل والولايات المتحدة هجمات على منشآت نووية إيرانية الشهر الماضي، زاعمتين أنها جزء من برنامج يهدف إلى تطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران بشدة.
ضربة أكبر قادمة؟
ألمح خامنئي إلى قدرة إيران على توجيه ضربات أقوى من الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة العديد في قطر، قائلا: “القاعدة التي هاجمتها إيران كانت مركزا أميركيا بالغ الحساسية في المنطقة، وعندما ترفع الرقابة الإعلامية، سيتضح حجم الضربة التي وجهتها إيران لهذه القاعدة. وبالطبع يمكن توجيه ضربة أكبر من هذه لأميركا وغيرها”.
المحادثات النووية.. ضغوط ومطالب
تتعرض إيران لضغوط دولية لاستئناف محادثات الملف النووي مع الولايات المتحدة. وقد حددت واشنطن وثلاث دول أوروبية كبرى نهاية أغسطس كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق. وحذر وزير الخارجية الفرنسي من إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران عبر آلية العودة السريعة لتطبيق العقوبات من الأمم المتحدة إذا لم يتم إحراز تقدم بحلول الموعد المحدد.
موقف متشدد من البرلمان الإيراني
في موقف متشدد، أصدر البرلمان الإيراني بيانًا يرفض استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة قبل تلبية شروط مسبقة، مضيفًا أن إيران لن تكون ضعيفة في أي مجال دبلوماسي أو عسكري.
شدد خامنئي على ضرورة التزام الدبلوماسيين الإيرانيين بالتوجيهات ومواصلة عملهم بجدية، دون الخوض في تفاصيل هذه التوجيهات.