مأساة غزة: 875 قتيلاً في صراع على المساعدات الإنسانية

في مشهد مأساوي يعكس حجم المعاناة في قطاع غزة، كشفت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن حصيلة صادمة لضحايا التدافع للحصول على المساعدات الإنسانية. حيث لقي ما لا يقل عن 875 شخصًا مصرعهم خلال الأسابيع الستة الماضية في نقاط توزيع المساعدات، وسط اتهامات متبادلة بين الأمم المتحدة ومؤسسة غزة الإنسانية.
مواقع توزيع المساعدات تتحول إلى ساحات للموت
شهدت مواقع توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، سقوط العدد الأكبر من الضحايا. بينما لقي 201 شخصًا مصرعهم أثناء مرور قوافل إغاثة تابعة لمنظمات أخرى، بما في ذلك الأمم المتحدة، على الطرق.
مؤسسة غزة الإنسانية ترد على اتهامات الأمم المتحدة
تعتمد مؤسسة غزة الإنسانية على شركات أمنية ولوجستية أميركية خاصة لتوزيع مساعداتها، وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة “غير آمن بطبيعته” وينتهك مبادئ الحياد في العمل الإنساني. فيما نفت المؤسسة حدوث هذه المآسي في مواقعها، متهمة الأمم المتحدة بالتضليل. وأكدت أنها وزعت أكثر من 75 مليون وجبة منذ نهاية مايو، مشيرة إلى أن حركة حماس وعصابات إجرامية “نهبت كل المساعدات تقريبا” التابعة لمنظمات إغاثة أخرى.
الأمم المتحدة تتمسك بموقفها وتكشف عن مصادرها
أكد المتحدث باسم المفوضية، ثمين الخيطان، أن البيانات الأممية تستند إلى معلومات تم جمعها من مصادر موثوقة، بما في ذلك منظمات حقوقية وإنسانية وصحية. وأوضح أن نموذج عمل مؤسسة غزة الإنسانية يشكل انتهاكًا لمعايير الحياد في العمل الإنساني.
الجيش الإسرائيلي يراجع الإجراءات الأمنية
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بصدد مراجعة الإجراءات الأمنية لتقليل الاحتكاك مع الفلسطينيين، وذلك من خلال تركيب سياج ولافتات وفتح طرق إضافية.
نهب المساعدات يفاقم الأزمة
أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وبرنامج الأغذية العالمي إلى حوادث نهب للمساعدات من قبل مدنيين جوعى، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتردي في غزة.