محمد خميس: من طفل انطوائي إلى عاشق للحضارة المصرية | قصة مبادرة “مصر جميلة”

وقع الفنان محمد خميس في غرام الحضارة المصرية القديمة منذ طفولته، حيث وجد في القراءة ملاذاً من انطوائه، وانفتحت أمامه نافذة على عالم التاريخ الساحر. فقد تعلم القراءة مبكراً بفضل والدته، وكان والده يمتلك مكتبة زاخرة بكتب التاريخ، مما غذى شغفه بهذا المجال.
بداية رحلة عشق الحضارة
يحكي خميس، خلال لقاء له مع الإعلامية د. منى فاروق في برنامج “ستوديو إكسترا” على قناة “إكسترا نيوز”: “وقع بين يديّ كتيب صغير عن الحضارة المصرية القديمة، ومنذ تلك اللحظة، تغير كل شيء. أصبحت أرى العالم من خلال عدسة التاريخ، وأزور المواقع الأثرية، وأربط ما قرأته بالواقع.”
“مصر جميلة”: مبادرة لإحياء التاريخ
قبل خمس سنوات، أطلق خميس مبادرة “مصر جميلة” على وسائل التواصل الاجتماعي. تهدف المبادرة إلى تسليط الضوء على المعالم الأثرية والتاريخية في مصر بطريقة مبسطة وجذابة، تصل إلى قلوب المصريين وتُعرفهم بتاريخهم العريق.
قصة نجاح من قصر الأمير محمد علي
بدأت المبادرة بزيارة قصر الأمير محمد علي بالمنيل، حيث قام خميس ببث مباشر يحكي فيه قصة تسمية شارع السرايا. رافقه سبعة أشخاص، وقامت إحدى المشاركات بتصوير مقياس النيل، أقدم الآثار الإسلامية غير المسجدية. انتشر المقطع المصور على نطاق واسع، مما زاد من عدد متابعي المبادرة بشكل ملحوظ.
الفن والإعلام: أدوات لإحياء الوعي التاريخي
يؤكد خميس على أهمية دور الفن والإعلام في إحياء الوعي الأثري لدى الأجيال الجديدة. ويختم حديثه قائلاً: “مصر مليئة بالحكايات التي تستحق أن تُروى، ونحن مسؤولون عن نقل هذا الإرث العظيم إلى الأجيال القادمة.”