شرائح تجسس في أحذية مفتشي الطاقة الذرية.. إيران تتهم الوكالة الدولية بالتواطؤ مع إسرائيل

في تطور جديد يزيد من حدة التوتر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، اتهم النائب الإيراني المتشدد محمود نبويان، مفتشي الوكالة بحيازة شرائح تجسس صغيرة داخل أحذيتهم أثناء تفتيشهم للمواقع النووية الإيرانية.
نبويان: لدينا أدلة دامغة على تجسس الوكالة
وفي مقابلة تلفزيونية، أكد نبويان امتلاك إيران لأدلة موثقة على تجسس الوكالة، مشيرًا إلى أن الأمر ليس مجرد اتهامات عبثية. وأضاف أن وزارة الاستخبارات الإيرانية حصلت على 10 ملايين وثيقة من إسرائيل، وقدمت بعضها للوكالة، إلا أن مديرها العام، رافائيل غروسي، قام بتسليم هذه التقارير إلى تل أبيب، الأمر الذي اعتبره نبويان مفاجأة صادمة.
تعاون مشروط مع الوكالة الدولية
تأتي هذه الاتهامات في ظل تصاعد التوتر بين إيران والوكالة، وشكوك متزايدة حول حياد بعثتها. وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد أكد استمرار التعاون مع الوكالة، ولكن بشكل محدود وتحت إشراف المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. وشدد عراقجي على ضرورة مراجعة كل طلب من الوكالة بما يتماشى مع المصلحة الوطنية، خاصة فيما يتعلق بدخول المفتشين إلى المواقع التي تعرضت للهجوم، مع الأخذ في الاعتبار الجوانب الأمنية.
إيران مستعدة للتفاوض ولكن بشروط
وأعرب عراقجي عن استعداد إيران لاستئناف المفاوضات، شريطة ضمان عدم انجرارها إلى مواجهة عسكرية، منتقدًا السياسات الأمريكية التي وصفها بأنها خانت طاولة المفاوضات من خلال مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، مما زاد من تعقيد طريق الدبلوماسية.
تعليق التعاون مع الوكالة الدولية
وفي يونيو الماضي، أعلن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إبلاغ الحكومة بقانون تعليق التعاون مع الوكالة، بعد مصادقة مجلس صيانة الدستور عليه، رداً على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة. وأكد قاليباف أن استمرار التعاون مرهون بضمان أمن المنشآت النووية الإيرانية، متهمًا الوكالة بخدمة مصالح القوى المعادية، وعلى رأسها إسرائيل. وكان مجلس الشورى الإيراني قد صوت بالإجماع على تعليق التعاون مع الوكالة.