البنك المركزي المصري.. قرار مصيري اليوم بشأن سعر الفائدة!

تتجه أنظار الأسواق المصرية اليوم صوب اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، حيث ينتظر الجميع قرارًا حاسمًا بشأن سعر الفائدة على الإيداع والإقراض. ويأتي هذا الاجتماع، وهو الرابع من نوعه هذا العام، وسط ترقب كبير في ظل التقلبات الاقتصادية الأخيرة.
تذبذب قرارات الفائدة خلال العام الحالي
شهدت اجتماعات البنك المركزي السابقة تباينًا في القرارات بين التثبيت والخفض. ففي الاجتماع الأول لعام 2025، قررت اللجنة تثبيت سعر الفائدة عند مستويات 27.25% للإيداع، 28.25% للإقراض، و27.75% للعملية الرئيسية. بينما شهد الاجتماعان التاليان خفضًا متتاليًا للفائدة، بلغ إجماليه 325 نقطة أساس.
خبراء يتوقعون التثبيت.. وآخرون يراهنون على الخفض
انقسمت آراء خبراء المال والاقتصاد حول القرار المرتقب. فبينما يرجح أغلبهم تثبيت سعر الفائدة في ظل ارتفاع معدلات التضخم الحالية، تتوقع أقلية منهم خفضًا جديدًا، استنادًا إلى سياسة التيسير النقدي التي ينتهجها البنك المركزي بهدف تحفيز الاستثمار ودفع عجلة الاقتصاد.
رؤوف: خفض الفائدة متوقع لدفع الاستثمار
توقع الدكتور سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي، خفض سعر الفائدة بين 50 و100 نقطة أساس في اجتماع اليوم. وأكد رؤوف أن البنك المركزي ماضٍ في سياسة التيسير النقدي، سعيًا لتنشيط الأسواق ومواجهة الركود الاقتصادي.
وأشار إلى نجاح البنك المركزي في السيطرة على معدلات التضخم المرتفعة سابقًا، عبر سياسة رفع الفائدة لكبح جماحها. وأوضح أن الهدف الحالي هو تحفيز الاستثمار وتشجيع أصحاب الودائع على توجيه أموالهم نحو مشاريع استثمارية بدلًا من الإيداع في البنوك بحثًا عن عوائد الفائدة.