البنك المركزي المصري يُبقي المستثمرين على أعصابهم: هل يُقرر خفض سعر الفائدة اليوم؟

يترقب الجميع اليوم الخميس 10 يوليو 2025 قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري بشأن سعر الفائدة، في اجتماعها الرابع هذا العام. فبعد تثبيت سعر الفائدة في الاجتماع الأول، ثم خفضه بنسبة %2.25 ثم %1 في الاجتماعين الثاني والثالث على التوالي، يبقى السؤال: هل سيشهد اليوم خفضًا جديدًا أم تثبيتًا أم حتى رفعًا؟

سعر الفائدة والتأثير المرتقب على البورصة المصرية

توقعت الدكتورة حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إمكانية خفض سعر الفائدة. وأشارت إلى أنه رغم تراجع معدلات التضخم شهريًا، إلا أن الفترة المقبلة قد تشهد ارتفاعًا في أسعار الكهرباء والطاقة، نتيجة للظروف الجيوسياسية وتأثر سلاسل الإمداد، خاصة فيما يتعلق بإمدادات الغاز لمصر، مما قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم مجددًا.

وأضافت رمسيس أن ارتفاع معدلات النمو في مصر يقابله خروج للأموال الساخنة بسبب التوترات الإقليمية، وهو ما يدعم قرار تثبيت سعر الفائدة ووقف سياسة التيسير النقدي مؤقتًا.

وأكدت أن خفض سعر الفائدة سينعكس إيجابًا على البورصة المصرية، ولكن على المدى المتوسط والطويل، حتى تتكيف أنظمة التمويل للمستثمرين مع التغيرات.

توصيات دولية لمصر بشأن سعر الفائدة

سبق للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي أن أوصيا مصر بالتروي في خفض سعر الفائدة، للحفاظ على قدرتها على مواجهة الأزمات. كما استبعدت رمسيس رفع سعر الفائدة، نظرًا لسعي البنك المركزي لخفض عجز الموازنة، حيث أن رفع سعر الفائدة سيرفع تكلفة خدمة الدين العام، مما يعمق عجز الموازنة.

التثبيت هو السيناريو الأقرب

من جانبه، توقع حسام عيد، خبير أسواق المال، تثبيت سعر الفائدة، خاصة بعد تقلبات معدلات التضخم الأخيرة، والتي سجلت %14.4 في يونيو، مقارنة بـ %16.5 في مايو، نتيجة انخفاض وتيرة ارتفاع الأسعار الأساسية والاستراتيجية.

وأشار إلى أن تثبيت سعر الفائدة قد يدفع رؤوس الأموال نحو الاستثمار في البورصة المصرية، ويدعم صعود المؤشر الرئيسي نحو مستوى 36000 نقطة.

تأثير قرار البنك المركزي على البورصة

قرار البنك المركزي اليوم سيحدد مسار الاستثمار في البورصة المصرية، فهل سيشهد السوق ارتفاعًا أم انخفاضًا؟ هذا ما ستكشفه الساعات القليلة القادمة.