انتحار جندي إسرائيلي جديد يثير تساؤلات حول تداعيات حرب غزة

في ظل الأجواء الكئيبة التي تخيم على إسرائيل نتيجة الحرب الدائرة في غزة، أفادت تقارير صحفية بانتحار جندي إسرائيلي جديد، مما يطرح تساؤلات مُلحة حول التداعيات النفسية للحرب على الجنود.
انتحار جندي في لواء غولاني
ذكرت صحيفة هآرتس أن جنديًا في لواء غولاني أقدم على إنهاء حياته بإطلاق النار على نفسه داخل قاعدة سدي يمان العسكرية هذا الأسبوع، وذلك بعد خضوعه لتحقيق من قبل شرطة التحقيقات العسكرية. وأشارت الصحيفة إلى أن الجندي كان قد غادر قطاع غزة لحضور دورة تنشيطية، حيث كان محققو الشرطة العسكرية بانتظاره لاستكمال التحقيق. وبعد التحقيق، قرر قادة الجندي سحب سلاحه منه، إلا أنه تمكن لاحقًا من الحصول على سلاح زميله واستخدمه لإنهاء حياته.
حالات انتحار متكررة في صفوف الجيش
لم تكن هذه الحالة معزولة، فقد سبقها حوادث انتحار أخرى في صفوف الجيش الإسرائيلي، أبرزها حالة جندي آخر أوردها موقع والا الإسرائيلي، حيث عانى الجندي من ضغوط نفسية شديدة نتيجة الحرب الطويلة على غزة ولبنان وما شهده من فظائع الحرب. تشير التقارير الإعلامية إلى ارتفاع عدد الجنود المنتحرين منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023 إلى 43 جنديًا، يعانون من أعراض نفسية ناتجة عن القتال.
تكتّم الجيش الإسرائيلي ورفض الكشف عن الأرقام الحقيقية
على الرغم من تزايد حالات الانتحار، يرفض الجيش الإسرائيلي الكشف عن الأرقام الحقيقية للجنود المنتحرين. ومع ذلك، نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر عسكرية قولها إن العديد من الجنود قد أقدموا على الانتحار بسبب استمرار الحرب على غزة، وأن الجيش يقوم بدفنهم سرًا دون جنائز عسكرية أو إعلانات رسمية.
عيوب فنية في مركبات بوما القتالية
في سياق متصل، ذكرت صحيفة معاريف أن الكنيست الإسرائيلي سيعقد جلسة نقاش عاجلة بناءً على طلب عائلات جنود الكتيبة 605 الهندسية، والذين حذروا من عيوب خطيرة في نظام مركبة بوما القتالية المستخدمة في غزة. وتشمل هذه العيوب عدم وجود فتحة نجاة خلفية، وضعف الحماية، وعيوب في نظام الكاميرات المحيطة بالمركبة.