ألمانيا وطالبان.. جدل حول ترحيل اللاجئين الأفغان المدانين

في تطور مثير للجدل، أثارت خطة ألمانية لترحيل لاجئين أفغان مدانين بارتكاب جرائم انتقادات حادة من الأمم المتحدة، خاصة بعد تصريح وزير الداخلية الألماني بالسعي للتواصل المباشر مع حركة طالبان بشأن هذه القضية.
ألمانيا تسعى لترحيل اللاجئين الأفغان
أوقفت ألمانيا عمليات ترحيل اللاجئين الأفغان بعد عودة طالبان إلى السلطة عام 2021. لكن مع تصاعد نفوذ الأحزاب اليمينية المتطرفة والمناهضة للهجرة، عادت هذه القضية إلى الواجهة بقوة. صرح وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبريندت، الخميس، بأن بلاده تسعى لإبرام اتفاقيات مباشرة مع أفغانستان لتسهيل إعادة اللاجئين.
مخاوف أممية من ترحيل اللاجئين
أكد دوبريندت أن التواصل مع طالبان يجري حاليًا عبر دول وسيطة، معبرًا عن عدم رضاه عن هذا الوضع. لكن الأمم المتحدة انتقدت هذه الخطة بشدة، حيث صرحت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بأن إعادة الناس إلى أفغانستان في الوقت الحالي “غير مناسب”.
أفغانستان غير مهيأة لاستقبال اللاجئين
أشارت شامداساني إلى الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في أفغانستان، بما في ذلك حرمان المرأة من حقوقها وتنفيذ أحكام الإعدام. كما أكد عرفات جمال، من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في كابل، أن “التحذير بعدم العودة” الذي أصدرته المفوضية لا يزال ساريًا بشأن أفغانستان، مؤكدًا أن الظروف على الأرض ليست مهيأة بعد للعودة.
جدل مستمر حول مصير اللاجئين الأفغان
يبقى مصير اللاجئين الأفغان في ألمانيا محل جدل، وسط ضغوط داخلية لترحيلهم ومخاوف دولية بشأن وضع حقوق الإنسان في أفغانستان تحت حكم طالبان. ويشير هذا التطور إلى تعقيدات ملف اللجوء والهجرة، والتحديات التي تواجهها الدول الأوروبية في التعامل معه.