كارثة تكساس: حصيلة ضحايا الفيضانات ترتفع إلى 50.. ومخاوف على مصير مفقودين

اجتاحت فيضانات مدمرة وسط تكساس مخلفةً وراءها مشهدًا من الدمار والخسائر البشرية، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 50 شخصًا، بينهم 15 طفلًا، وفقًا لما أعلنه مسؤولون. وتواصل فرق الإنقاذ جهودها للبحث عن أكثر من 20 فتاة في عداد المفقودين، في ظل حالة من القلق والترقب.

مقاطعة كير.. بؤرة الكارثة

كانت مقاطعة كير الأكثر تضررًا من جراء الفيضانات، حيث سجلت 43 حالة وفاة، تليها مقاطعة تريفيس بأربع وفيات. كما سجلت مقاطعة بورنيت حالتي وفاة، ومقاطعة توم غرين حالة واحدة. ولا تزال التحذيرات من الفيضانات قائمة في أنحاء وسط تكساس، مع ارتفاع منسوب نهر غوادلوبي بشكل مفاجئ.

فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين

تُكثف فرق الإنقاذ الجوية والبرية والمائية جهودها للبحث عن ناجين وجثث الضحايا على طول نهر غوادلوبي. وأكد نيم كيد، رئيس إدارة الطوارئ في تكساس، استمرار عمليات البحث حتى العثور على جميع المفقودين. في غضون ذلك، أعلن حاكم تكساس، غريغ أبوت، توسيع نطاق حالة الكارثة وطلب موارد فيدرالية إضافية من الرئيس دونالد ترمب.

أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة

بدأت الفيضانات يوم الجمعة، حيث هطلت أمطار غزيرة في غضون ساعات، تعادل كميات الأمطار التي تشهدها المنطقة على مدى أشهر. وحذرت هيئة الأرصاد الوطنية من احتمال حدوث مزيد من الفيضانات مع توقعات بهطول المزيد من الأمطار. ووصف أحد السكان، جيراردو مارتينيز، المشهد قائلاً: “تجاوزت المياه مستوى الأشجار.. جرفت الأنهار سيارات ومنازل بأكملها”.

مخاوف على مصير مفقودات مخيم صيفي

أعلن لاري ليثا، قائد شرطة المنطقة المنكوبة، أن 27 طفلة من “مخيم ميستك” في مقاطعة كير ما زلن مفقودات. وكان نحو 750 فتاة في المخيم الواقع على ضفاف نهر غوادلوبي. وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن 4 فتيات من بين المفقودات لقين حتفهن، نقلاً عن عائلاتهن.

تكساس تشهد كارثة إنسانية جراء الفيضانات المدمرة، وسط جهود مكثفة لإنقاذ المفقودين وتقديم الدعم للمتضررين. وتأتي هذه الكارثة في وقت حرج، مع تحذيرات من استمرار هطول الأمطار وارتفاع منسوب الأنهار.