منوعات

مفاجأة علمية مذهلة.. الجينوم المصري يكشف أسرارًا عن أصول الفراعنة!

في اكتشاف يُعيد كتابة تاريخ المصريين القدماء، كشف فريق بحثي دولي عن أول تسلسل جينومي كامل لإنسان مصري قديم، عاش قبل نحو 4500 عام في موقع «النويرات» الأثري قرب بني حسن بصعيد مصر. هذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة «نيتشر» العلمية العريقة، تُعد أقدم تحليل جيني من نوعه في تاريخ مصر القديمة، وتفتح الباب أمام فهم أعمق لأصول المصريين القدماء.

جينات فرعونية تكشف خريطة التمازج البشري بين مصر وبلاد الرافدين

أظهرت نتائج الدراسة أن الجينوم المصري يحمل مفاجأة مذهلة. إذ كشفت التحاليل الجينية أن 77.6% من الحمض النووي لهذا الإنسان المصري القديم تعود إلى سكان شمال أفريقيا النيوليتيين، وخاصة من منطقة المغرب الأوسط. أما الـ 22.4% المتبقية من جيناته فتتطابق مع جينات سكان بلاد الرافدين القدماء. هذا الاكتشاف يُمثل أول دليل جيني مباشر على التمازج البشري بين مصر القديمة وبلاد الرافدين في تلك الحقبة الزمنية.

دفن غير تقليدي يحفظ أسرار الماضي

عُثر على رفات هذا الرجل المدروس داخل جرة فخارية بمقبرة صخرية في موقع «النويرات». ومن اللافت للنظر، أن الجثمان لم يكن مُحنطًا، وهي ممارسة شائعة في مصر القديمة. هذا الدفن غير التقليدي، إلى جانب طبيعة البيئة المحيطة، ساهما في الحفاظ على الحمض النووي على مر العصور، على الرغم من أن الرجل، وفقًا للدراسة، كان على الأرجح خزافًا أو حرفيًا، مما يعني أنه كان يمارس عملاً شاقًا.

الهوية المصرية القديمة.. لغز يتكشف

تُشير هذه الدراسة المذهلة إلى أن المصريين القدماء لم يكونوا معزولين وراثيًا كما كان يُعتقد سابقًا. بل كانوا جزءًا من شبكة سكانية واسعة امتدت بين شمال أفريقيا وغرب آسيا. هذه النتائج تُعيد طرح التساؤلات حول الهوية المصرية القديمة، وتُلقي الضوء على أثر الهجرات والتفاعلات الإقليمية في تشكيل هذه الحضارة العريقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى