بوش ينتقد ترمب لإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: “مأساة حقيقية”

في خطوةٍ مفاجئة، وجّه الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش انتقادًا نادرًا للرئيس دونالد ترمب بشأن قراره إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، واصفًا إياه بـ”المأساة”، وذلك خلال مكالمة فيديو مؤثرة مع موظفي الوكالة.
إغلاق USAID: ضربةٌ للعمل الإنساني
انضم بوش إلى الرئيس السابق باراك أوباما في مكالمة فيديو مع موظفي الوكالة يوم الاثنين، حيث توقفت عملياتها رسميًا. وبعد ستة عقود من العمل الإنساني، تُدمج هذه المنظمة – التي أنشأها الرئيس جون كينيدي لتعزيز الأمن القومي الأمريكي – ضمن وزارة الخارجية.
بوش وأوباما: صوتٌ واحدٌ ضد القرار
انتقد بوش، بشكلٍ غير مباشر، التخفيضات التي طالت برنامج الوكالة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، والذي يُنسب إليه إنقاذ 25 مليون شخص. وأكد بوش على أهمية هذا العمل قائلاً: “لقد أظهرتم قوة أميركا العظيمة من خلال عملكم، وهذا نابعٌ من طيبة قلوبكم”.
أما أوباما، فقد وصف تفكيك الوكالة بـ”الخطأ الفادح”، مؤكدًا على أهمية عملها لأجيالٍ قادمة. وأشاد بجهود العاملين الحكوميين في إنقاذ الأرواح وفتح أسواق أمريكية جديدة من خلال تعزيز النمو الاقتصادي في الخارج.
مستقبلٌ غامضٌ للعمل التنموي
كانت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من أوائل الوكالات التي استهدفتها تخفيضات وزارة كفاءة الحكومة، حيث وصفها الملياردير إيلون ماسك بـ”منظمة إجرامية”. ورغم رفض الكونغرس لتخفيضات ميزانية خطة الرئيس الطارئة لمكافحة الإيدز، إلا أن قرار ترمب بتعليق المساعدات الخارجية يُنذر بنفاد علاج فيروس نقص المناعة في عدة دول خلال الأشهر المقبلة، وفقًا لتحذيرات منظمة الصحة العالمية.
تُرى، ما هو مصير العمل التنموي والإنساني في ظل هذه التغييرات؟ وهل سيتمكن العاملون في هذا المجال من الاستمرار في مهمتهم النبيلة؟ يبقى السؤال مفتوحًا في انتظار ما ستُسفر عنه الأيام المقبلة.