عرب وعالم

سويسرا تُغلق مكتب “مؤسسة غزة الإنسانية”.. قصور قانوني أم دوافع خفية؟

في خطوة مفاجئة، بدأت السلطات السويسرية إجراءات إغلاق مكتب “مؤسسة غزة الإنسانية” في جنيف، مُعللة ذلك بوجود أوجه قصور قانونية. تأتي هذه الخطوة بعد جدل واسع أثارته المؤسسة المثيرة للجدل، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، إثر توزيعها مساعدات إنسانية في قطاع غزة نهاية مايو الماضي.

مساعدات مثيرة للجدل

أثار نموذج توزيع المساعدات الجديد انتقادات الأمم المتحدة، التي أشارت إلى افتقار مؤسسة غزة الإنسانية للحياد في حرب غزة. كما زادت حدة الجدل مع مقتل المئات من الفلسطينيين في عمليات إطلاق نار بالقرب من مراكز التوزيع.

مبررات الإغلاق

أعلنت الهيئة الاتحادية للرقابة على المؤسسات في سويسرا أن “مؤسسة غزة الإنسانية” لم تُوفِ ببعض المتطلبات القانونية، بما في ذلك عدد أعضاء مجلس الإدارة، والعنوان البريدي، والحساب المصرفي السويسري. وأكدت الهيئة أن المؤسسة لم تُمارس أي أنشطة في سويسرا، وتنوي حل فرعها في جنيف لتجنب الإغلاق الرسمي.

مأساة إنسانية

في غضون ذلك، أعلنت السلطات الطبية في غزة مقتل أكثر من 500 شخص بالقرب من مراكز توزيع المساعدات أو على الطرق المؤدية إليها، والتي تُحرسها القوات الإسرائيلية. اعترف الجيش الإسرائيلي بتعرض مدنيين فلسطينيين للأذى، وأصدر تعليمات جديدة لقواته.

بين النفي والتأكيد

من جانبها، أكدت “مؤسسة غزة الإنسانية” توزيعها أكثر من 52 مليون وجبة خلال خمسة أسابيع، مُتهمةً منظمات إنسانية أخرى بنهب مساعداتها. يُذكر أن قطاع غزة يُعاني نقصاً حاداً في الغذاء والموارد الأساسية جراء الحرب الدائرة مع إسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى