عرب وعالم

ترامب وإيران: هل تنجح المفاوضات في تهدئة التوترات النووية؟

في خضم توتر العلاقات الأمريكية الإيرانية، وتصاعد حدة التهديدات النووية، يرى المحلل الأمريكي غريغ بريدي أن الهجمات الجوية الأمريكية والإسرائيلية على مدار 12 يومًا ضد إيران حققت نجاحًا ملحوظًا، ولكنها لم تؤدِ إلى توازن مستقر. فهل ينجح الرئيس ترامب في تهدئة التوترات عبر المفاوضات؟

نجاح عسكري مؤقت

توجت الحملة العسكرية في 21 يونيو بهجمات أمريكية بطائرات B-2، وصواريخ كروز، ما ألحق أضرارًا كبيرة بمواقع إيران النووية في نطنز وفوردو وأصفهان. ورغم هذا النجاح، يرى بريدي أن الرئيس ترامب ينفي عدم استقرار الوضع، بينما يعترف في الوقت ذاته بضرورة استئناف المفاوضات مع طهران.

تقرير استخباراتي مثير للجدل

أثار تسريب تقرير استخباراتي عن الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني جدلًا واسعًا. فبينما ذكر التقرير أن البرنامج قد تأخر عدة أشهر، أشار أيضًا إلى أن أي حملة قصف قصيرة لا يمكن أن توقف برنامج إيران النووي بشكل نهائي. وهو ما أكده النائب الديمقراطي مايك كويجلي، مشيرًا إلى شكوك حول دقة تقييم الضرر.

إيران مصممة على التخصيب النووي

أعلنت إيران بوضوح نيتها إعادة بناء برنامج التخصيب النووي، ما قد يؤدي إلى تجدد الهجمات الإسرائيلية أو الأمريكية. وإذا تمكنت إيران من رفع نسبة اليورانيوم عالي التخصيب إلى درجة تصنيع الأسلحة، ستكون إدارة ترامب أمام تحدٍ كبير في المفاوضات المرتقبة.

مفاوضات صعبة واختيارات محدودة

تمتلك إيران أوراقًا للضغط، أبرزها احتفاظها باليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%. ويعتقد بريدي أن على ترامب اتخاذ موقف أكثر مرونة بشأن التخصيب المحدود مع ضمانات صارمة، أو المخاطرة بالانجرار إلى عمل عسكري جديد.

رأي عام أمريكي منقسم

أظهر استطلاع رأي أجرته شبكة CNN انقسامًا في الرأي العام الأمريكي حول العمل العسكري ضد إيران، حيث أيد 44% فقط هذا الخيار. وحتى بين الجمهوريين، لم تتجاوز نسبة التأييد 44%، ما يشير إلى ضرورة تبني ترامب نهجًا حكيمًا يراعي المدى البعيد.

يواجه ترامب خيارات صعبة في الملف الإيراني. فهل ينجح في التوصل إلى اتفاق يضمن الأمن والاستقرار، أم ستشهد المنطقة جولة جديدة من التصعيد؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى