قناة الرحمة في مرمى القضاء: دعوى قضائية تطالب بإغلاقها وسحب ترخيصها
في خطوة قد تهز أركان الإعلام الديني، تتجه الأنظار غدًا الأحد إلى محكمة مفوضي القضاء الإداري الدائرة الثالثة للبث الفضائي، حيث تنظر في دعوى قضائية تطالب بإلغاء ترخيص قناة الرحمة الفضائية.
دعوى قضائية تطالب بإغلاق قناة الرحمة
رفع الدكتور هاني سامح، المحامي، الدعوى رقم 41878 لسنة 79 قضائية، مطالبًا بسحب ترخيص قناة الرحمة، وحظر جميع منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتجميد أنشطتها، بالإضافة إلى فتح تحقيق مع مقدمي برامجها. وتتركز اتهامات الدعوى حول ترويج القناة لخطاب الكراهية والتطرف الديني، وتبنيها لخطاب ديني متشدد.
شخصيات مثيرة للجدل على قناة الرحمة
تستند الدعوى إلى استضافة القناة لشخصيات مثيرة للجدل، مثل الداعية الكويتي عثمان الخميس، والداعية المصري أبو إسحق الحويني، الذي أثار جدلاً واسعًا بتصريحاته حول العبودية و”الاقتصاد الداعشي”.
محمد حسين يعقوب ومحمد حسان في دائرة الاتهام
كما تتهم الدعوى قناة الرحمة بالترويج للداعية محمد حسين يعقوب، المعروف بزواجه المتكرر من فتيات صغيرات، بالإضافة إلى الترويج لأفكار الداعية محمد حسان، الذي أُشير إلى ترويجه لشهادة دكتوراه غير معترف بها، واتُهم بتشجيع الجهاد في سوريا.
مخالفة الدستور وقانون تنظيم الإعلام
تؤكد الدعوى أن قناة الرحمة تخالف الدستور المصري الذي يمنع تأسيس وسائل إعلام ذات طابع ديني أو مذهبي، وتنتهك قانون تنظيم الإعلام لسنة 2018 وقانون تنظيم الخطابة لسنة 2014، مطالبةً بإغلاق القناة ومحاسبة العاملين فيها لعدم امتلاكهم تراخيص رسمية.
وترى الدعوى أن إغلاق قناة “الرحمة” يُعد خطوة هامة لتعزيز قيم الدولة المدنية والاعتدال، ومواجهة الخطابات المتطرفة التي تستغل الدين لنشر التشدد.
