منوعات

مُفلس يوم القيامة! | عقوبة الخوض في أعراض الناس تُزلزل القلوب

هل تعلم أن الخوض في أعراض الناس قد يُفلسك يوم القيامة حتى لو كنت من المصلين الصائمين؟ تُسلط هذه المقالة الضوء على خطورة هذه الآفة الاجتماعية وعقوبتها الشديدة وفقًا للشريعة الإسلامية، مُنبهةً إلى ضرورة حفظ اللسان وستر عورات المسلمين.

ما هو الخوض في أعراض الناس؟

الخوض في أعراض الناس يعني التحدث عنهم بسوء وكشف عيوبهم وزلاتهم. يُعتبر هذا الفعل من كبائر الذنوب، وهو يُفلس صاحبه يوم القيامة حتى لو كان مُكثرًا من العبادات كالصلاة والصيام والقيام والحج والعمرة. فالحديث النبوي الشريف يُوضح أن حقوق العباد لا تسقط بالعبادات، ومن يأتِ يوم القيامة وعليه مظالم للناس سيُحاسب عليها حسابًا عسيرًا.

حديث الرسول عن الخائض في أعراض الناس

روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أتدرون من المُفلس؟» قالوا: المُفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال: «إن المُفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه، أُخذ من خطاياهم فطُرحت عليه، ثم طُرح في النار».

الخوض في أعراض الناس
الخوض في أعراض الناس

أهمية الحديث ودلالاته

  • يُؤكد الحديث أن العبادات وحدها لا تكفي، بل يجب على المسلم أن يتقي الله في حقوق عباده.
  • يُحذر الحديث من الغيبة والنميمة وكل ما يُؤذي الناس في أعراضهم.
  • يدعو الحديث إلى التوبة النصوح ورد المظالم لأصحابها.

فالخوض في أعراض الناس محرم شرعًا، وهو كبيرة من كبائر الذنوب. والغيبة والنميمة من أبرز أشكال الخوض في أعراض الناس، وهما من الأعمال التي تُذهب الحسنات يوم القيامة، بل وقد تُحمل صاحبها وزر سيئات من اغتابهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى