فيتو في قبضة العدالة: نهاية مطاردة زعيم المخدرات الإكوادوري
بعد مطاردة استمرت لأكثر من عام، ألقت السلطات الإكوادورية القبض على خوسيه أدلفو ماسياس، الملقب بـ“فيتو”، أحد أبرز زعماء عصابات المخدرات في الإكوادور وأمريكا اللاتينية. جاء الإعلان عن الإنجاز الأمني المهم على لسان الرئيس الإكوادوري دانيال نوبوا، الذي أكد القبض على فيتو في مدينة مانتا، مسقط رأسه.
عملية أمنية دقيقة تُسقط زعيم “لوس تشونيروس”
تمكنت القوات الأمنية من تحديد مكان اختباء فيتو داخل منزل سكني بمدينة مانتا، حيث كان يختبئ في حفرة أسفل المطبخ. وثّق فيديو لحظة القبض عليه، وهو محاط برجال الأمن، منهيًا بذلك رحلة هروبه التي بدأت مطلع عام 2024 من سجن غواياكيل الإقليمي، حيث كان يقضي حكمًا بالسجن لمدة 34 عامًا في قضايا متعلقة بـالمخدرات.
من السجن إلى الحفلات: حياة زعيم العصابة
رغم سجنه، لم يتوقف فيتو عن إدارة عصابته “لوس تشونيروس” من خلف القضبان، حيث نظّم حفلات صاخبة داخل السجن، وامتلك وسائل ترفيه فارهة، شملت المشروبات الكحولية وحتى حلبات لمصارعة الديوك. كما نشر فيتو عام 2023 فيديو موجهاً كلامه للشعب الإكوادوري، وهو محاط برجال مسلحين، في تحدٍّ سافر للسلطات.
الولايات المتحدة تنتظر تسلم “فيتو”
أكد الرئيس الإكوادوري دانيال نوبوا استكمال إجراءات تسليم فيتو إلى الولايات المتحدة، التي تتهمه بقيادة شبكة من القتلة وتجار المخدرات والسلاح، وتربطه بكارتلات مخدرات مكسيكية. يأتي هذا بعد توجيه لائحة اتهام له في نيويورك العام الماضي، لتوريده آلاف الأرطال من الكوكايين إلى الولايات المتحدة.
“لوس تشونيروس”: شبكة دولية لتهريب المخدرات
كشفت التحقيقات أن عصابة “لوس تشونيروس” كانت تنقل كميات ضخمة من الكوكايين من أمريكا الجنوبية إلى الولايات المتحدة، بمساعدة كارتلات مخدرات مكسيكية. كما تورطت العصابة في تهريب الأسلحة من الولايات المتحدة إلى الإكوادور، ما جعلها واحدة من أخطر الجماعات الإجرامية في المنطقة.
مليون دولار مكافأة القبض على “فيتو”
أدى هروب فيتو من السجن إلى فوضى عارمة في الإكوادور، شملت تفجيرات واغتيالات وهجمات مسلحة، ما دفع الحكومة الإكوادورية لرفع قيمة المكافأة المُعلنة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه إلى مليون دولار.
