تأثير الحرب الإيرانية الإسرائيلية على السياحة في مصر: هل ينتهي الكابوس؟

في ظل هدنة هشة بين إيران وإسرائيل عقب 12 يومًا من الصراع الذي هز أركان الشرق الأوسط، تتجه الأنظار إلى تداعيات هذه الحرب على مختلف القطاعات، وفي مقدمتها قطاع السياحة. فبعد تبادل الضربات الجوية وتصاعد التوتر، نجحت الولايات المتحدة في التوسط وفرض وقف إطلاق نار، وسط آمال بإنهاء الصراع بشكل نهائي.
تراجع السياحة في مصر
لم تسلم مصر من تبعات هذا الصراع، حيث تأثرت حركة السياحة الوافدة بنسبة تراوحت بين 20% و30%، نتيجة توتر الأجواء في المنطقة. ورغم عدم تسجيل أي إلغاء للرحلات أو الحجوزات القائمة، إلا أن الحجوزات الجديدة شهدت تراجعًا ملحوظًا، خاصة مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، الحدث السياحي العالمي المنتظر.
تصريحات رئيس اتحاد الغرف السياحية
أكد حسام الشاعر، رئيس اتحاد الغرف السياحية، وجود تباطؤ في الحجوزات السياحية، مع ترقب السائحين لتطورات الوضع في المنطقة. وأشار إلى عدم صدور أي تحذيرات بشأن السفر إلى مصر، معربًا عن أمله في أن يسهم انتهاء الحرب في انتعاش السياحة المصرية خلال الموسم الصيفي.
خطة مصر لإنعاش السياحة
تتبنى مصر خطة استراتيجية طموحة لتعزيز قطاع السياحة، أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني. تهدف هذه الخطة إلى استقبال 30 مليون سائح بحلول عام 2030، وتتضمن عدة محاور، أبرزها زيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق، مع الحاجة إلى إنشاء 200 ألف غرفة فندقية جديدة.
دور القطاع الخاص في دعم السياحة
شدد الشاعر على أهمية التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق أهداف الخطة السياحية، من خلال تحسين تجربة السائح وتسهيل إجراءات الوصول، بالإضافة إلى تحفيز الاستثمار في إنشاء الغرف الفندقية اللازمة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السائحين.
ويبقى الأمل معقودًا على استقرار الأوضاع في المنطقة، ليتمكن قطاع السياحة في مصر من استعادة زخمه وتحقيق أهدافه الطموحة.