رحلة باريس تتبخر في الجو! طائرة أسترالية تعود أدراجها بعد 15 ساعة طيران بسبب التوترات الإقليمية

في مشهد درامي وغير متوقع، تحولت رحلة الأحلام إلى باريس إلى كابوس طويل لركاب طائرة تابعة للخطوط الجوية الأسترالية “كانتاس“. بعد أكثر من 15 ساعة طيران، وجد الركاب أنفسهم عائدين إلى نقطة انطلاقهم في مدينة “برث” الأسترالية، بدلاً من الهبوط في العاصمة الفرنسية.
إغلاق المجال الجوي يُجبر الطائرة الأسترالية على العودة
لم يكن خللًا فنيًا أو عطلًا طارئًا هو سبب هذا التغيير المفاجئ في مسار الرحلة، بل التوترات الإقليمية المتصاعدة في الشرق الأوسط. فقد أغلقت بعض الدول مجالها الجوي أمام الطائرات العابرة، على خلفية هجوم صاروخي إيراني استهدف قاعدة أمريكية في قطر مساء الاثنين، ما وضع طائرة كانتاس في موقف حرج.
رحلة 17 ساعة تنتهي حيث بدأت
كانت الطائرة قد قطعت بالفعل معظم المسافة المقررة، التي تستغرق عادة 17 ساعة، قبل أن تتلقى تعليمات صارمة بعدم عبور المجال الجوي في بعض المناطق. هذا الإجراء الاحترازي أجبر الطيارين على اتخاذ قرار صعب، وهو العودة إلى أستراليا، مما أثار استياء ودهشة الركاب الذين لم يتوقعوا نهاية كهذه لرحلتهم.
“كانتاس” تؤكد سلامة الركاب وتُرتب رحلات بديلة
أصدرت شركة “كانتاس” بيانًا رسميًا أكدت فيه أن سلامة الركاب والطاقم هي أولويتها القصوى. وأوضحت الشركة أنها تعمل على توفير رحلات بديلة إلى باريس لجميع الركاب المتضررين، بالإضافة إلى توفير الإقامة الفندقية لهم في أستراليا ريثما يتم تحديد مواعيد سفر جديدة.
بين الاستياء والتفهّم.. ردود فعل متباينة من الركاب
تباينت ردود فعل الركاب بين الاستياء من ضياع الوقت والجهد في رحلة انتهت بلا مُبتغى، وبين التفهّم للظروف الطارئة والإشادة بالتعامل الاحترافي من قبل طاقم الطائرة.