غضب أولياء الأمور من تسريب امتحان العربي.. هل انتهى حلم الثانوية العامة الآمنة؟

في مشهدٍ أثار حفيظة أولياء الأمور وعلامات استفهامٍ كثيرة، انطلقت امتحانات الثانوية العامة 2025 يوم الأحد الماضي الموافق 15 يونيو، بمادة اللغة العربية الغير مضافة للمجموع. رصدت الخبيرة الأسرية داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، ردود أفعال متباينة حول مستوى الامتحان. فبينما اعتبره البعض في مستوى الطالب المتوسط، رأت الأغلبية أنه فوق المتوسط، خاصةً أسئلة النحو التي وصفوها بالصعبة وتحتاج تركيزًا ووقتًا أطول.
تسريب الامتحان يثير الغضب
ما أثار الجدل حقًا هو تسريب أسئلة الامتحان على بعض جروبات الغش الإلكتروني، بعد دقائق من بدء اللجان. ورغم تأكيدات وزارة التربية والتعليم بتشديد الرقابة، نجح فريق مكافحة الغش الإلكتروني بالوزارة في ضبط المتورطين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. لكن يبقى السؤال الذي طرحته الحزاوي: كيف تم التسريب رغم كل هذه التأكيدات؟
نصائح لأولياء الأمور
وجهت الحزاوي نصائح لأولياء الأمور، داعيةً إياهم لعدم التزاحم أمام اللجان والاكتفاء بتوصيل أبنائهم، لإفساح المجال أمام الجهات الأمنية لتأمين اللجان وتوفير الدعم النفسي للطلاب. كما أكدت على أهمية تهيئة المنزل للمذاكرة، وتوفير التغذية الصحية، والتحدث بإيجابية عن الامتحانات، وتجنب اللوم والمقارنات. وأهم من ذلك، نصحت بعدم مراجعة إجابات الامتحان بعد انتهائه، فالتركيز يجب أن يكون على الامتحانات القادمة.
تفاصيل امتحان اللغة العربية
انتهى طلاب الثانوية العامة 2025 بجميع الشعب (علمي علوم، علمي رياضة، أدبي) بالنظامين الجديد والقديم، من أداء امتحان اللغة العربية الذي استمر من التاسعة صباحًا حتى الثانية عشرة ظهرًا، وفقًا لجدول الامتحانات.

مواصفات الامتحان
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مواصفات امتحان اللغة العربية، حيث تضمن 55 سؤالًا، منها 4 أسئلة مقالية و51 سؤالًا اختيار من متعدد. الدرجة الكلية للامتحان 80 درجة، موزعة بواقع 70 درجة للاختيار من متعدد و10 درجات للأسئلة المقالية.
تابعت غرفة العمليات المركزية بالوزارة وصول أوراق الأسئلة إلى اللجان منذ الصباح الباكر. وحذر الوزير محمد عبد اللطيف من أي محاولة للإخلال بالنظام، مؤكدًا على تطبيق القانون بحزم للحفاظ على نزاهة الامتحانات وتكافؤ الفرص بين الطلاب.
شدد الوزير على ضرورة التأكد من دخول الطلاب بدون أي أجهزة إلكترونية، وتطبيق إجراءات تفتيشية صارمة قبل دخول اللجان.