جامعة الدول العربية تدين العدوان الإسرائيلي وتطالب بتحرك دولي فاعل

في خطوةٍ تعكسُ قلقًا عربيًا متزايدًا، أدان مجلس جامعة الدول العربية بشدة العدوان الإسرائيلي الأخير، واصفًا إياه بـ”انتهاكٍ صارخ” لسيادة دولةٍ عضوٍ في الأمم المتحدة، و”تهديدًا مباشرًا” للسلم والأمن الإقليمي. جاء ذلك في بيانٍ ختامي صدر عقبَ دورةٍ غير عاديةٍ على المستوى الوزاري عُقدت في إسطنبول برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، لبحث تداعيات العدوان وأمن المنطقة، بناءً على طلب العراق.

الدبلوماسية والحوار سبيل الحل

شدد المجلس في بيانه على أن الدبلوماسية والحوار هما السبيل الوحيد لتهدئة الأوضاع وحل أزمات المنطقة، مُؤكدًا رفض الحلول العسكرية التي لا تُفضي إلا لمزيدٍ من التصعيد وزعزعة الاستقرار. ودعا المجلس إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، ووقف الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات تُعدُّ أساسيةً لتحقيق سلامٍ عادلٍ وشامل.

مخاوف من تصعيد التوتر في المنطقة

وحذر المجلس من أن السياسات الإسرائيلية تُؤجج التوتر والصراع في المنطقة، داعيًا إلى تحركٍ دوليٍّ فاعلٍ لوقف هذه السياسات، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وفي مُقدمتها مبادرة السلام العربية لعام 2002.

ترحيب بانعقاد مؤتمرات دولية لدعم السلام

رحب المجلس بانعقاد المؤتمر الدولي للتسوية السلمية لقضية فلسطين في نيويورك برئاسةٍ مشتركةٍ من السعودية وفرنسا، داعيًا الدول الأعضاء إلى المشاركة الفاعلة. كما رحب باستضافة مصر لمؤتمرٍ دوليٍّ لدعم جهود إعادة إعمار غزة فور التوصل إلى وقف إطلاق النار.

أهمية احترام القانون الدولي

أكد البيان على أهمية احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية وفقًا للقانون الدولي، وضرورة احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، رافضًا أي خروقاتٍ لأجوائها. كما شدد على ضرورة الامتناع عن استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مُحذرًا من مخاطر الانبعاثات النووية وتبعاتها. وجدد المجلس التأكيد على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وضرورة انضمام جميع دول المنطقة إلى معاهدة عدم الانتشار النووي.

أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية