ذكرى الجلاء.. 69 عامًا على تحرير مصر من الاحتلال البريطاني

في مثل هذا اليوم، قبل 69 عامًا، سطرت مصر ملحمة تاريخية خالدة، تمثلت في توقيع اتفاقية الجلاء البريطاني عن أرض الكنانة في 27 يوليو 1952. اتفاقية شكلت نقطة تحول فارقة في تاريخ مصر الحديث، ونصت على جلاء القوات البريطانية جلاءً تامًا عن الأراضي المصرية في غضون عشرين شهرًا.
مراحل جلاء القوات البريطانية عن مصر
تم جلاء القوات البريطانية على ثلاث مراحل، رافعًا العلم المصري خفاقًا في منطقة قناة السويس يوم 18 يونيو 1956، معلنًا نهاية 74 عامًا من الاحتلال البريطاني الذي بدأ عام 1883. لم يكد يمضي وقت طويل على هذا الانتصار التاريخي، حتى اندلع العدوان الثلاثي عقب تأميم قناة السويس، ليخوض الجيش والشعب المصري معركةً بطولية، دافعوا فيها عن سيادة وطنهم ببسالة منقطعة النظير.
دور العمل الفدائي في مفاوضات الجلاء
يؤكد الدكتور عاصم الدسوقي في مقاله «يوم انتظره المصريون 74 عاما» دور العمل الفدائي المؤثر ضد معسكرات الإنجليز في منطقة قناة السويس، مشيرًا إلى أنه كان الركيزة الأساسية التي استند إليها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في مفاوضات الجلاء.

الاستعدادات المصرية لمطالبة بريطانيا بالجلاء
يكشف عبد الفتاح أبو الفضل في كتابه «كنت نائبا لرئيس المخابرات» عن بدء مصر في سبتمبر 1952 الترتيب لمطالبة بريطانيا بالجلاء الكامل لقواتها عن الأراضي المصرية. تم ذلك من خلال تنظيم مقاومة في منطقة قناة السويس، وتكوين حرس وطني، وإنشاء مكتب خاص للمقاومة في إدارة المخابرات بالقاهرة، ضم شخصيات بارزة مثل سعد عفرة وكمال رفعت وعبد المجيد فريد، بالإضافة إلى قسم للمعلومات وقسم للعمليات.
بنود اتفاقية الجلاء
تنص ديباجة اتفاقية الجلاء على العمل بالاتفاق وملحقاته والخطابات المتبادلة والمحضر المتفق عليه، والموقع بين حكومة جمهورية مصر وحكومة المملكة المتحدة في 19 أكتوبر 1954.