بريطانيا تدرب جنودًا إسرائيليين وسط جدل دولي حول دعم الاحتلال
في خطوةٍ أثارت جدلاً واسعاً، أقرت الحكومة البريطانية باستضافة جنود إسرائيليين على أراضيها في دورات تدريبية، وذلك في ظل قرار محكمة العدل الدولية الذي يدعو الدول إلى وقف دعمها العسكري لإسرائيل، على خلفية انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقاً لإذاعة «إل بي سي» البريطانية.
إقرار بريطاني بتدريب جنود إسرائيليين
أكد وزير القوات المسلحة البريطاني، لوك بولارد، في رد مكتوب على سؤال برلماني، مشاركة عدد محدود من أفراد الجيش الإسرائيلي في دورات تدريبية بالمملكة المتحدة. ويأتي هذا الإقرار في ظل تصاعد الضغوط الدولية لوقف الدعم العسكري لإسرائيل، لا سيما بعد قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي مايو الماضي، الذي يأمر الدول بمنع الانتهاكات في غزة، ويشمل ذلك وقف أي دعم عسكري أو لوجيستي يُستخدم في عمليات غير قانونية.
تساؤلات حول شرعية التدريب في ظل قرارات دولية
تُثير مشاركة جنود إسرائيليين في تدريبات بريطانية تساؤلات حول مدى التزام بريطانيا بقرارات محكمة العدل الدولية، وسط مطالبات حقوقية وبرلمانية بوقف هذا التعاون. وترى منظمات حقوقية أن هذا الدعم العسكري غير المباشر قد ينتهك التزامات بريطانيا بموجب القانون الدولي، إذا ثبت أنه يُسهم في استمرار الاحتلال أو يُسهّل انتهاكات حقوق الإنسان.
مطالبات بالشفافية من الحكومة البريطانية
فيما لم تكشف وزارة الدفاع البريطانية عن طبيعة التدريبات أو مواقعها، اكتفت بالتأكيد على التزام المملكة المتحدة بالقانون الدولي في علاقاتها الدفاعية. ودعت منظمات حقوقية إلى مزيد من الشفافية، مطالبةً بنشر تفاصيل هذه الدورات التدريبية، وضمان عدم استخدامها في عمليات عسكرية ضد المدنيين الفلسطينيين.
