مخاطر ضرب المنشآت النووية: هل تهدد صحتك حقًا؟

في ظل التوترات العالمية الراهنة، يتساءل الكثيرون عن مخاطر ضرب المنشآت النووية وتأثيرها على الصحة العامة والبيئة. دعونا نتعمق في هذا الموضوع ونستكشف آراء الخبراء.
هل ضرب المنشآت النووية يُهدد صحتنا؟
أكدت الدكتورة هبة يوسف، رئيس قسم السموم بطب بور سعيد، أن الجرعات العالية من الأشعة النووية المُشرِّدة تُشكل خطرًا حقيقيًا على صحة الإنسان. وأوضحت أن هذه الجرعات قد تُسبب أعراضًا حادة ومزمنة، تتراوح بين الأنيميا الشديدة وضعف عام بالجسم، إلى تلف في الجهاز الدوري والهضمي.
الأعراض الحادة والمزمنة للتعرض للإشعاع
أشارت الدكتورة هبة إلى أن الجرعات العالية جدًا من الإشعاع قد تُلحق الضرر بأعضاء حيوية كالقلب والأوعية الدموية، والدماغ، والجلد، وبطانة الجهاز العظمي ونخاع العظام. وتُعد الحروق والقروح من أبرز الدلائل على التعرّض للإشعاعات.
أما على المدى الطويل، فإن التعرض لبيئة ملوثة بالإشعاع النووي قد يزيد من خطر الإصابة بأورام الجلد وأنواع أخرى خطيرة من السرطان، مثل اللوكيميا وسرطان الثدي.
كيف نحمي أنفسنا من مخاطر الإشعاع النووي؟
شددت الدكتورة هبة على أهمية اتخاذ تدابير وقائية للحد من مخاطر التعرض للإشعاع. ونصحت بارتداء ملابس وقائية تحمي الجهاز التنفسي، مثل الكمامات وأجهزة التنفس المُخصصة، خاصةً للعاملين في المنشآت النووية. كما أوصت بشرب كميات كبيرة من المياه لتعزيز قدرة الجسم على التخلص من السموم الإشعاعية.
مخاطر المنشآت النووية قضية بالغة الأهمية تستدعي اهتمامًا دوليًا، ويجب على الحكومات والمؤسسات الدولية العمل معًا لضمان سلامة هذه المنشآت ومنع وقوع أي حوادث كارثية قد تُهدد صحة الإنسان والبيئة.