اقتصاد

مصر تربح مليار دولار لخفض انبعاثات القطاع الصناعي

في إنجاز جديد يُضاف لرصيد مصر في مجال العمل المناخي، فازت مصر بعضوية برنامج خفض الانبعاثات بالقطاع الصناعي، التابع لصندوق الاستثمار المناخي (CIF). هذا البرنامج الضخم، بقيمة مليار دولار، يهدف إلى دعم التحول الصناعي الأخضر في الدول النامية، وقد تم اختيار مصر من بين 7 دول فقط من أصل 26 دولة تقدمت للاستفادة منه.

مصر في مصاف الدول الرائدة في العمل المناخي

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن اختيار مصر يعكس ثقة المجتمع الدولي في جهودها الطموحة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر. وأشارت إلى أن هذا الاختيار يُمثل خطوة هامة نحو تعزيز تنافسية الاقتصاد المصري وجذب المزيد من الاستثمارات المناخية. يأتي هذا الفوز تتويجًا للجهود المصرية المتواصلة، خاصة بعد استضافة مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ عام 2022، وإطلاق المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي».

برنامج طموح لتحقيق التنمية المستدامة

يهدف البرنامج، الذي يُعد جزءًا من صندوق التكنولوجيا النظيفة (CTF) التابع لصندوق الاستثمار المناخي، إلى دعم التحول الصناعي منخفض الانبعاثات وخلق فرص عمل خضراء. ويسعى إلى تعزيز القدرة التنافسية للدول المشاركة، وتمكينها من الاستفادة من السوق العالمي للسلع الصديقة للبيئة، الذي يُتوقع أن تصل قيمته إلى 2 تريليون دولار بحلول عام 2030.

شراكة قوية لتحقيق أهداف البرنامج

تقدمت مصر بملفها بالتعاون مع مؤسسات مالية دولية كبرى، مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، والبنك الأفريقي للتنمية. ويُشير هذا التعاون إلى التزام مصر بالشراكة الفعّالة مع القطاع الخاص، المحلي والأجنبي، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

مصر تستعد لمرحلة جديدة من النمو الأخضر

مع هذا الاختيار، ستتعاون مصر مع بنوك التنمية وشركاء من القطاع الخاص لتطوير خطط استثمارية تُعرض على مجلس إدارة الصندوق. ستتيح هذه الخطط لمصر الوصول إلى تمويل ميسر لتوسيع نطاق تطبيق التكنولوجيا النظيفة، مثل الهيدروجين الأخضر، والصناعات منخفضة الكربون، بما يساهم في تحقيق التحول في مجال الطاقة عالميًا.

«نُوفّي»: منصة مصرية رائدة للاستثمارات المناخية

يُذكر أن مصر كانت قد فازت بالمرتبة الأولى على مستوى دول شمال أفريقيا وأوروبا في مبادرة صندوق الاستثمار في المناخ حول استثمارات الطبيعة والناس والمناخ. تجري حاليًا مباحثات للاستفادة من هذه المبادرة من خلال تمويل مشروعات ضمن برنامج «نُوفّي» في مجالات الزراعة الذكية مناخيًا، والأعمال الزراعية، والنظم البيئية الساحلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى