اقتصاد

اليورو يشتعل أمام الدولار: مخاوف الحرب التجارية تعيد رسم المشهد الاقتصادي

شهدت أسواق العملات تحركاتٍ حاسمة، حيث ارتفع اليورو مُتجاوزًا حاجز 1.15 دولار، مُسجلاً أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2021. يأتي هذا الصعود مدفوعًا بتباين سياسات البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى تجدد المخاوف من حرب تجارية عالمية.

تباين السياسات النقدية يدفع اليورو للأمام

عززت تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي التوقعات بقرب توقف دورة التيسير النقدي، مع اتجاه البنك لنهج الترقب والحذر لتقييم آثار الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الاقتصاد. يُذكر أن التضخم في منطقة اليورو تباطأ إلى 1.9% في مايو الماضي، في حين خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الثامنة على التوالي، ليصل سعر فائدة الودائع إلى 2%.

الدولار يتراجع وسط توترات تجارية

على الجانب الآخر، تراجع الدولار الأمريكي وسط بيانات تضخم أضعف من المتوقع وتصاعد التوترات التجارية، مما أثار تكهنات حول احتمالية قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في وقتٍ مبكر، ربما في سبتمبر المقبل.

ترامب يُزيد من حالة عدم اليقين

أضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى حالة عدم اليقين في الأسواق بإعلانه عن خطط لإرسال رسائل إلى شركاء تجاريين رئيسيين خلال أسابيع، تحدد أسعار رسوم جمركية جديدة من جانب واحد. هذا القرار المفاجئ زاد من قلق المستثمرين ودفعهم نحو اليورو كملاذٍ آمن.

اليورو يُواصل الصعود في ظل التوترات

يُتوقع أن يُواصل اليورو صعوده في ظل استمرار التوترات التجارية وتباين السياسات النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة. يبقى الدولار تحت ضغطٍ كبير، مع ترقب الأسواق لأي جديد على صعيد الحرب التجارية وقرارات الاحتياطي الفيدرالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى