هل يخفض البنك المركزي سعر الفائدة اليوم؟.. خبراء يتوقعون سيناريوهين محتملين

تترقب الأوساط الاقتصادية المصرية قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي اليوم بشأن سعر الفائدة، وسط توقعات متباينة بين التخفيض والإبقاء على المعدلات الحالية. يأتي هذا الاجتماع في ظل ارتفاع التضخم خلال أبريل الماضي إلى 13.9%، مقابل 13.6% في مارس 2025، وفقًا لأرقام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
سيناريوهان محتملان لقرار البنك المركزي
ترى الخبيرة المصرفية سهر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر سابقًا، أن أمام البنك المركزي سيناريوهين محتملين. الأول هو تثبيت سعر الفائدة عند مستوياتها الحالية (25% للإيداع و26% للإقراض)، مدعومًا بارتفاع التضخم والتأثير المتوقع لتعديلات الدعم، بالإضافة إلى التوترات العالمية الجارية.
أما السيناريو الثاني، بحسب الدماطي، فهو تخفيض طفيف لسعر الفائدة يتراوح بين 1% و2%، بهدف دعم القطاعات الإنتاجية التي تعاني من ارتفاع تكلفة التمويل. وأشارت الدماطي في تصريحات صحفية إلى أن تخفيض الفائدة قد يتخذ مساره الطبيعي الذي بدأ في الاجتماع السابق، نظرًا لارتفاع معدل الفائدة الحقيقي (أكثر من 11%)، وتباطؤ التضخم مقارنة بمستوياته في يناير الماضي (22.6%).
توقعات بتخفيض الفائدة بنسبة تصل إلى 6% خلال العام
وتوقعت الدماطي أن يصل إجمالي تخفيض سعر الفائدة خلال هذا العام إلى 6%، مع ضرورة الحذر من تأثير تعديلات الدعم على التضخم.
رأي آخر: تثبيت الفائدة لحين استقرار الأوضاع
في المقابل، يميل ماجد فهمي، الرئيس الأسبق لمجلس إدارة بنك التنمية الصناعية، إلى توقع تثبيت البنك المركزي لـ سعر الفائدة، لحين تقصي التطورات الجيوسياسية وتأثيرات الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين. وأرجع فهمي هذا التوقع إلى ارتفاع التضخم واستمرار حالة عدم اليقين الاقتصادية العالمية.
وتوقع فهمي أن يقوم البنك المركزي بتخفيض سعر الفائدة بنسبة تصل إلى 2.25% خلال الاجتماعات المتبقية من العام، ليصل إجمالي التخفيض إلى 5% في عام 2025. يذكر أن البنك المركزي كان قد خفض سعر الفائدة في اجتماعه السابق بمقدار 225 نقطة أساس.