قمة عنتيبي.. مصر تُجدد التزامها بدعم الصومال في مواجهة الإرهاب

في مشهدٍ يعكس التضامن الأفريقي، شارك رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، نيابةً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القمة غير العادية للدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الصومال (AUSSOM) في عنتيبي بأوغندا. حضر القمة قادة أفارقة بارزون، بمن فيهم الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، ورئيس جمهورية الصومال، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا.
دعوات التضامن الأفريقي ودعم التنمية
دعا الرئيس موسيفيني إلى تعزيز التعاون بين دول القارة، مُشدداً على أهمية دعم الانتماء الأفريقي وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة. كما أكد على أهمية ترسيخ الديمقراطية وأسس الدولة الوطنية الحديثة، داعياً إلى التعايش السلمي بين أبناء القارة.
تحديات الاستقرار في الصومال
أعرب رئيس الصومال عن امتنانه للدول المساهمة في بعثة الاتحاد الأفريقي، مؤكداً على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق الاستقرار. وأشار إلى أهمية الحوار الداخلي بين أبناء الصومال، منوهاً إلى التحديات المتمثلة في إعادة بناء الجيش الصومالي وتوفير التمويل اللازم لبعثة الاتحاد الأفريقي.
مصر تُجدد التزامها الراسخ بدعم الصومال
أكد الدكتور مدبولي دعم مصر الثابت للرؤية الصومالية لبناء دولة موحدة ومزدهرة، مُشيراً إلى التزام مصر بدعم الصومال في رفع حظر الأسلحة وتخفيف أعباء الديون. كما أشار إلى أهمية بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (AUSSOM) كفرصة لإعادة تركيز جهود المجتمع الدولي لدعم الصومال في سعيه نحو السلام والاستقرار.
مكافحة الإرهاب مسؤولية جماعية
شدد رئيس الوزراء المصري على ضرورة تكاتف الدول الأفريقية في مكافحة الإرهاب، ليس فقط عسكرياً، بل أيضاً فكرياً. وأكد على أهمية تمكين الجيش الوطني الصومالي من خلال بعثة الاتحاد الأفريقي، مُجدداً التزام مصر الراسخ بدعم الصومال وبعثة الاتحاد الأفريقي لتحقيق مستقبل أكثر إشراقاً.
وأكد مدبولي أن مصر خاضت معركة طويلة ضد الإرهاب، ونجحت في دحره بفضل تضحيات قواتها المسلحة والشرطة وصمود شعبها، مؤكدا ضرورة مواصلة محاربة الإرهاب في جميع أنحاء القارة الأفريقية.