جنازة البابا فرنسيس: هل تتحول روما إلى قلب دبلوماسية العالم؟

تتحول روما غدًا السبت إلى مركز للجغرافيا السياسية العالمية، مع توافد زعماء العالم لتشييع جثمان البابا فرنسيس. فرصة قد تفتح أبوابًا دبلوماسية، فهل ينجح الفاتيكان في لعب دور الوسيط بين القادة؟
دبلوماسية الكواليس
توقعت صحيفة لا كروا الفرنسية أن تشهد جنازة البابا حراكًا دبلوماسيًا غير رسمي، بعيدًا عن الأضواء. حيث أشار فرنسوا مابي، مدير المرصد الجيوسياسي للبابا في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس، إلى احتمالية “دبلوماسية القناة الخلفية”، وهي محادثات سرية تتيح للقادة تبادل الأفكار بعيدًا عن الالتزامات العامة، كما يمكن أن تجمع ممثلين عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
زيلينسكي وترامب.. لقاء مرتقب؟
من أبرز الملفات المتوقعة مناقشتها في روما، العلاقة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا. فبعد الانتقادات اللاذعة التي وجهها ترامب لـ زيلينسكي، واتهامه بالتصريحات “التحريضية” بشأن شبه جزيرة القرم، وتصريحه باقتراب واشنطن من اتفاق سلام مع روسيا، تتجه الأنظار إلى لقاء محتمل بينهما. صحيفة لا كروا أكدت أن جهودًا دبلوماسية تُبذل خلف الكواليس لترتيب هذا اللقاء، خاصةً بعد إعلان زيلينسكي رغبته في مقابلة ترامب في روما.
رسالة سلام أخيرة
في رسالته الأخيرة، ندد البابا فرنسيس بازدياد العنف في العالم، مشيرًا إلى الصراعات المتعددة، والعنف الأسري ضد النساء والأطفال، والمعاملة المهينة التي يتعرض لها الضعفاء والمهمشون والمهاجرون.
حضور دولي كبير
سيشهد تشييع جثمان البابا فرنسيس حضورًا دوليًا كبيرًا، بمشاركة ما لا يقل عن 130 وفدًا أجنبيًا، من بينهم 50 رئيس دولة، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ودونالد ترامب، وفولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى 10 ملوك.
غيابات ملحوظة
على الرغم من الحضور الدولي الكبير، سيغيب بعض رؤساء الدول عن الجنازة، أبرزهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيرسل وزيرة الثقافة الروسية أولجا ليوبيموفا لتمثيله. كما لم تؤكد الصين أي تمثيل لها حتى الآن. ومع ذلك، سيحضر العديد من زعماء العالم، بمن فيهم الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والأمير ويليام والمستشار الألماني أولاف شولتز، وغيرهم.