إنقاذ أبو مينا: جهود مصرية تُكلل بإشادة اليونيسكو

شهدت منطقة أبو مينا الأثرية بمدينة برج العرب غرب الإسكندرية، نقلة نوعية في أعمال الحفاظ عليها، بعد نجاح الجهود المصرية في إزالة المياه الجوفية التي كانت تُهدد هذا المعلم التاريخي والديني الهام. وتأتي هذه الخطوة الهامة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتؤكد اهتمام الدولة البالغ بالحفاظ على تراثها الحضاري.
أبو مينا.. من خطر الزوال إلى رحاب الأمان
أكد وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، خلال جولة تفقدية لأعمال رفع المياه الجوفية، بحضور البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ونوريا سانز، مدير مكتب اليونيسكو بمصر، ومحافظ الإسكندرية، أحمد خالد، والدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن نجاح جهود إنقاذ أبو مينا حظي بإشادة خاصة من منظمة اليونيسكو، مُشيدًا بالأهمية التاريخية والدينية الكبيرة التي يحملها هذا الموقع.
جهود ترميم مكثفة تُعيد الحياة لـأبو مينا
أوضح الوزير أن وزارة السياحة والآثار ستُكثف أعمالها خلال الفترة المقبلة داخل الموقع، لإعادة ترميمه، وذلك في إطار جهود الوزارة للحفاظ على هذه المنطقة الأثرية المُسجلة على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر بمنظمة اليونيسكو.
أبو مينا.. مقصد سياحي وطني وعالمي
من جانبه، وصف البابا تواضروس الثاني، منطقة أبو مينا بأنها مقصد سياحي وطني للمصريين مسيحيين ومسلمين، بالإضافة إلى السياحة الخارجية، مؤكدًا مكانتها المقدسة في التاريخ المصري، ومُشيدًا باهتمام اليونيسكو بهذا الأثر التاريخي والديني الهام.
تطوير البنية التحتية يدعم السياحة في أبو مينا
أكد محافظ الإسكندرية أن جهود المحافظة لتطوير البنية التحتية والطرق وخطوط الكهرباء تُكمل جهود الدولة في الاهتمام بهذا الموقع الأثري، لافتًا إلى أن أبو مينا تستقبل ما يقرب من 8.5 مليون سائح سنويًا.
وتقع منطقة آثار أبو مينا بجوار دير مارمينا بمنطقة كينج مريوط بالإسكندرية، وتحمل أهمية كبيرة كونها مدينة الشهيد مارمينا العجايبي الأثرية.