مساعدات إنسانية تدخل غزة بعد حصار دام 3 أشهر.. هل تكفي قطرة في محيط؟

في خطوةٍ وُصفت بـ”قطرة في محيط”، سمحت إسرائيل بدخول أول دفعة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد حصار دام قرابة ثلاثة أشهر، وسط تحذيرات أممية من خطر مُحدق بمجاعة تُهدد مليوني فلسطيني.
شاحنات محملة بالأغذية تدخل غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن دخول خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة تحمل مساعدات إنسانية، من بينها أغذية للأطفال، عبر معبر كرم أبو سالم. وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية لاحقًا السماح بمرور شاحنات محملة بطعام الأطفال الرضع، بعد إعلان رئيس الوزراء عن دخول “كمية أساسية” من المساعدات إلى القطاع المحاصر.
الأمم المتحدة: قطرة في محيط
من جانبه، أوضح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أن إسرائيل سمحت بدخول تسع شاحنات محملة بالمساعدات، بعد حصار شامل دام 11 أسبوعًا. وأكد فليتشر أن هذه الكمية “لا تمثل سوى قطرة في محيط مما هو مطلوب بشكل عاجل”. وطالب بـضرورة السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة بدءًا من صباح اليوم التالي، بالإضافة إلى ضمان تدفقٍ منتظم للمساعدات، والسماح للعاملين في المجال الإنساني باستخدام طرق عديدة، واستكمال الاستجابة الإنسانية بالسلع التجارية للحد من أعمال النهب.
ضغوط دولية على إسرائيل
تتعرض إسرائيل لضغوط دولية، حتى من حليفتها الولايات المتحدة، لإنهاء الحصار المفروض على غزة منذ الثاني من مارس الماضي. وطالبت 22 دولة إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات إلى غزة فورًا وبشكل كامل، في ظل تحذيرات من وكالات الأمم المتحدة من النقص الحاد في الغذاء والمياه النظيفة والوقود والأدوية في القطاع.
تحذير من خطر المجاعة
حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، من خطر المجاعة في قطاع غزة، حيث يوجد “مليونا شخص يتضورون جوعًا”. وأشار إلى أن “خطر المجاعة يتزايد بسبب المنع المتعمد لدخول المساعدات الإنسانية”، بينما توجد “أطنان من الطعام عالقة عند الحدود”. يُذكر أن إسرائيل منعت دخول جميع المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس، بهدف الضغط على حركة حماس في المفاوضات، ودفعها إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين لديها، دون التزام واضح بوقف الحرب بشكل كامل.